مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

منوعات

بحث حديث يربط بين العنف وارتفاع درجات الحرارة فأحذر الغضب

2023-09-06 00:58:45 - 
بحث حديث يربط بين العنف وارتفاع درجات الحرارة فأحذر الغضب
صورة أرشيفية
منبر

كتب :اسحاق الفرشوطي
هل درجات الحرارة المرتفعة في البيئة المحيطة تجعل الشخص أكثر توترا ويميل الي العنف .. الاجابة بدون دراسات علمية نعم خاصة في البلاد التي تعيش فترات طويلة في جو معتدل وتأتي موجه حارة بشكل مفاجيء .
ارتباط العنف بدرجات الحرارة نراه كثيرا في الشارع ومع البائعين في المتجر وفي الزحام سواء في الشوارع أو وسائل الماصلات المكتظة والتي ليس بها تكييف.
كثيرا ما تسمع جملا عامية مثل "مش حامل هدومي وفي الصعيد الجواني مش طايق خلقاتي وهي نفس الجملة السابقة"
بل أن هناك جرائم قتل تمت وعلق المحيطين بالقاتل بالضغط العصبي الذي تسببه حرارة الطقس 
يزداد الارتباط ايضا اذا ما كان هناك عامل آخر يتداخل مع ارتفاع درجات الحرارة مثل العمل الشاق أو العمل في أماكن لايتوافر فيها مياه مثلجة أو مشروبات باردة أو لو كان الشخص صائم صياما انقطاعيا .
وبالامس تم نشر بحث حديث أجري على طلاب في الولايات المتحدة وكينيا عن أن البعض يزداد غضبهم أو يميلون إلى العنف عندما يتعرضون للجو الحار. 
وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن جرائم العنف مثل القتل والاعتداء الجسيم والاغتصاب والهجمات الإرهابية وإطلاق النار الجماعي تكون أكثر احتمالا عندما ترتفع درجات الحرارة.
التجربة الحديثة أجريت على 2000 طالب في كاليفورنيا وكينيا حيث تم وضع مجموعات في غرفة حارة وأخرى في غرفة ذات درجة حرارة معتدلة ليمارسوا ألعاب الفيديو.  
ووجدت التجربة أن من مارسوا ألعاب الفيديو في الغرفة الحارة  كانوا أكثر قسوة تجاه شركائهم في اللعب من أولئك الذين في الغرفة ذات الجو المعتدل.
في اللعبة يكسب اللاعبون نقاطا يمكن صرفها مقابل بطاقات هدايا حقيقية. ولكن يمكن أيضا سحب النقاط بشكل عشوائي عن طريق الكمبيوتر أو عن طريق شريك يلعب بشكل مجهول. 
ووجد البحث أن اللاعبين الكينيين في الغرفة الساخنة كانوا دائما أكثر استعدادا لإيذاء اللاعبين الآخرين من خلال العمل على عدم فوزهم باللعبة. 
المؤلف المشارك في الدراسة زميل الدراسات العليا في مجموعة الطاقة بجامعة كاليفورنيا إيان بوليجر، قال: قد لا تكون درجة الحرارة في حد ذاتها سببا مباشرا للعدوان ولكنها في الحقيقة عامل مضاعف مشيرا إلى أن الأحداث خارج الغرفة الحارة في كينيا أثرت كذلك على سلوك الطلاب. 
أُجريت التجربة في نهاية سبتمبر 2017 واستمرت حتى بداية عام 2018. وكانت كينيا قد أجرت انتخابات مثيرة للجدل حيث اتهم المرشح الخاسر الطرف الآخر بسرقة الانتخابات. 
ووجدت الدراسة أن لاعبي ألعاب الفيديو الذين يناصرون المرشح الخاسر يشعرون بالظلم. 
وقال بوليجر: "كانت تلك المجموعة هي التي أظهرت كل هذا السلوك العدواني بينما في كاليفورنيا ومع المجموعة العرقية الأخرى لم نشهد زيادة في السلوك العدواني حتى في الغرفة الساخنة لذا إذا كنت تشعر بالفعل بالظلم لسبب ما فإن وجودك في بيئة متوترة قد يسمح لتلك المشاعر بالظهور.
والشيء بالشيء يذكر فقد وجدت دراسة أخرى أجراها المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية في امريكا عام 2021 في سجن في ولاية ميسيسيبي زيادة احتمال وقوع عنف بنسبة 18 في المئة بين النزلاء في الأيام الحارة. 
بعيدا عن الدراسات راقب سلوكك وسلوك من حولك كلما اشتدت درجات الحرارة وكن حكيم نفسك إذا وجدت تغيرا في السلوك.

مساحة إعلانية