مساحة إعلانية
ليس غريبًا أن تكون جنوب إفريقيا بلد نيلسون مانديلا هي التي تجرجر إسرائيل في محكمة العدل الدولية، إذ ضرب هذا البلد المثل في مفهوم الحقوق والحريات بالقضاء على العنصرية في تسعينيات القرن الماضي.
صحيح أن المحكمة ليس لديها أدوات مُلزمة لتجبر إسرائيل على شيء، لكن الخطوة في حد ذاتها لها ثقلها على المستوى الدولي، إذ سيظل راسخًا في صحف العالم وعقول الناس وسيسجل التاريخ أن إسرائيل وُجهت لها اتهامات الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم حرب بعد عقود من الإنكار، والتعتيم المتعمد من كل دول أوروبا وبعض دول الأمريكتين.
وفي خضم المحاكمة في مقر محكمة العدل الدولية بلاهاي في هولندا، قال رونالد لامولا وزير العدل بدولة جنوب إفريقيا، إن إسرائيل تحاصر غزة وتمنع الدخول برًا وبحرًا وهي جهة احتلال، مؤكدا أن تل أبيب شنت هجومًا كبيرًا على غزة وانتهكت اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية.
وأضاف وزير العدل في جنوب أفريقيا خلال جلسة استماع محكمة العدل الدولية باتهام إسرائيل بارتكاب جرائم بحق الشعب الفلسطيني، أن رد إسرائيل على هجوم 7 أكتوبر تجاوز كل الحدود.
واتهم "لامولا" الاحتلال بارتكاب جميع جرائم الإبادة الجماعية لإخراج الشعب الفلسطيني من غزة.
قال ممثل جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، إن الاحتلال الإسرائيلي مزق الشعب الفلسطيني وأهدر حقهم في تقرير المصير، من خلال تكثيف انتهاكاتها في قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية.
وأضاف ممثل جنوب أفريقيا خلال مرافعته أمام محكمة العدل الدولية، أن إسرائيل ارتكبت منذ عقود أعمال إبادة وفرضت حصارا على قطاع غزة.
وأشار إلى أن مستقبل الفلسطينيين يعتمد على قرار محكمة العدل الدولية.