مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
منذ أن بدأت صفقات تبادل الأسرى بين حركة حماس ، وجيش الاحتلال الإسرائيلي ، والتي دخلت حيز التنفيذ بعد اتفاقية الهدنة والانسحاب وتبادل الاسري و دخول المؤن التي عقدت في قطر بوساطة مصرية قطرية . لم تتوان حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة في إرسال رسائل مشفرة عبر صفقات تسليم الأسرى والتي وصل عددها الى ست صفقات حتى يوم السبت الموافق 15 فبراير . فما هي تلك الرسائل التى أرسلتها حماس عبر نقلها بالقنوات الإخبارية الحاضرة حصريا وقائع التسليم والتسلم ؟
أولاً ظهور رجال حماس بكامل عددهم وعتادهم بالزي العسكري ويحملون الاسلحة المتنوعة ما بين الخفيفة والمتوسطة ومن ضمنها بنادق ام 16 التي تم الاستيلاء عليها من الوحدات العسكرية التي تم الهجوم عليها في السابع من أكتوبر 2023 بالإضافة الى سيارات الدفع الرباعي التي استولت عليها الجماعات المسلحة وحماس من مواقع إسرائيلية
ثانياً ظهور حشد شعبي طاغي وإن دل ذلك فإنما يدل عي تأييد كامل لما قامت به حماس ولقد تسبب حضور التجمعات الشعبية الغفيرة لحدوث بعض الخلل والزحام وتعرض حياة الاسرى إلى خطر الاصابة او التلامس البدني غير المستحب في مثل تلك الظروف
ثالثاً اختيار مواقع التسليم له رمزية مقدسة لدى أبطال الحركة حيث يتم اختيار الاماكن بعناية لتنقل الكاميرات للعالم مدى التدمير والخراب الذي أصاب القطاع بأكمله من شماله الى جنوبه مرورا بأوسطه بالإضافة لاختيار الاماكن بالقرب من منازل الشهداء وقيادات الحركة مثل يحي السنوار المدمر بالكامل ومنزل الشهيد محمد الضيف رئيس أركان حركة حماس .
رابعاً في كل مرة يتم تسليم أسرى تقوم حماس بعمل منصة وفي خلفها شعارات لحماس و صور لشهداء حرب طوفان الاقصى ومن الاسفل توضع رموز و شعارات الوحدات والكتائب الإسرائيلية التى تم اقتحامها في يوم 7 أكتوبر دليل على علو حماس فوق تلك الوحدات بالإضافة لبعض صور القيادات والجنود الإسرائيليين الذين تم قتلهم أو أسرهم
وتصاعدت حدة التصريحات بين الطرفين حتى أعلن نتنياهو وترامب وقف تسليم الاسرى بالقطارة على حد تعبيرهم وانه يتوجب عليهم تسليم جميع الاسرى يوم السبت 15 فبراير 2025 دفعة واحدة على أن يكون التسليم قبل الثانية عشر ظهراً و إلا سيتم الغاء الاتفاقية والعودة إلى الحرب مجدداً لتحرير الرهائن . فما كان من حماس الا إصدار بيان بتعليق تسليم الثلاثة أسرى المقرر تسليمهم السبت ولن يعودوا الى شروط الاتفاقية حتى يتم تسليم كل المتأخرات من بنود الاغاثة من شاحنات تغذية وعلاج ومعدات ثقيلة وخيام ومنازل متنقلة ( كرفانات )
وعلى الجانب المصري دعت القيادات المصرية السياسية والعسكرية الاستعداد لأي سيناريو محتمل ولم يتنفس العالم الصعداء إلا حينما وافقت تل أبيب على دخول الامدادات المتفق عليها من معدات وخيام و كرفانات وشاحنات تغذية و علاج
و بناء عليه تمت الصفقة وتسليم ثلاثة أسرى إسرائيليين من بينهم إثنان ذو جنسية مزدوجة حيث أحدهم يحمل الجنسية الامريكية والاخر يحمل الجنسية الروسية .
ومن أهم الرسائل التي ظهرت في تسليم الاسرى الثلاثة ظهور العلم المصري لأول مرة على المنصة بين عنصر من حماس و عضو الصليب الاحمر ليلقي الضوء على مصر كعامل فعال و مؤثر وراعي لتلك الصفقات
وكالعادة ظهر الأسرى بملابس نظيفة و أنيقة ومعهم هدايا شخصية
تم إرسال هدية خاصة الى أم أحد الرهائن التي لم يطلق سراحه بعد
كما تم تسليم أحد الاسرى ساعة رملية لتسليمها إلى نتنياهو شخصياً وكتب عليها -الوقت ينفذ – باللغتين العبرية والعربية
كما تم إعطاء هدية من الذهب لأحد الرهائن المطلق سراحهم الثلاثة وهي لبنته التي ولدت وهو في الأسر بعد أربعة شهور من أسره .
كما بثت حماس فيديو مصور لأحد الأسرى وهو يصطاد السمك في بحر غزة ويأكل الموز .
بينما ظهرت رسالة تل أبيب مع الاسرى الفلسطينيين التى اطلق سراحهم والبالغ عددهم 369 أسير فلسطين أرتدوا تي شيرتات
كتب عليه- لا ننسى لا نعفو- تحت شعار إسرائيل النجمة السداسية الزرقاء لتكون رسالة للعالم عامة وللفلسطينيين والعرب خاصة أن المعركة ما زالت قائمة وما هي سوى أيام وعن اكتمال عودة الاسرى الإسرائيليين تعود ريمة لعادتها القديمة من حرب وتدمير وتجويع وتعطيش ومن أعتاد شيء تعود عليه فهل سنقف مثل كل مرة متفرجين أم ستكون حرب عالمية كما يتوقع كل الخبراء الاستراتيجيين وإن غداً لناظره لقريب وإنا لناظرون !!
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
