مساحة إعلانية
هزائمي لا تكسرني, فأنا لا أشعر تجاهها بالعار. لن أفكر يوماً أن اخفي جروحي أو أنكرها.انا امرأة تحمل جروحها بفخر، فأصبحت تدين لي بالولاء. احمل جروحي كتميمة حظ ، فلم تعد الكثير من الأشياء تؤلمني. أحيط نفسي بذكريات خذلانهم كخندق محموم حولي ، فأصبحت أرى الخيانة رأي العين ، بينما لازالت فكرة لديهم بأنني لدي سيفا نصله لا يبرد، صهرته بنيران قهر ظلمي، ولدي درعا لا يخون بمتانة وقفتي بعد كل مرة أسقطوني أرضاً ، فتشبثت ببقايا أنفاسي ،وحملني ايماني حتى تعافيت. هذه الجراح شكلتني ، عصفت بي أدمت قلبي وأظلمت عيني ، ولكنها أيضاً انحنت لي عندما تراءى لها اني سأنجو بشموخ مهما قست ، واني سأحملها كغنائم حرب ، أزهو بها ، ولا تهزمنى .
كوني مثلي ...أو كوني بخير ، فربما انت أقوى منى بكثير، لا تزال طيبة قلبي هى السبب الأوحد فى خذلانهم لى . أمنحى قلبك بعض من القسوة لعلها تنجيكِ، كونى يقظة مفتوعة العينين ، احفظى عن ظهر قلب ( سيدخل لك من باب الدراويش ، وسيعلمك كيف تحاوطين نفسك من الجن ؟ ، وكيف تكتشفين الخونة من نظرة عين ؟ سيكون حارسك الأوحد الذى لا تغفل عيناه عنك ، سيهاتفك قبل الوقت وبعده ، وما ان تدمنى اللجوء إليه ، حتى يتلاشى بعد ترك ندبة أسفل الجبين ،لا يعالجها الزمن،ولا يخبئها المكياج، سيحبك كأنك آخر أحبته ، وسيقتلك كأنك أكبر أعدائه.