مساحة إعلانية
كل فرد فى المجتمع قبل أن يبدأ بأى خطوة فى مستقبله يهتم بدراستها من كل الجوانب حتى تكون النتيجة جيدة، فإذا كانت الخطوة المقبلة هى الزواج فأننا لابد من درستها بشكل سليم وصحى وذلك لتجنب الكثير من المشاكل التى قد تحدث فيما بعد، التى يمكن أن تسبب الكثير من الكوارث التى لا نستطيع أن نعالجها إذا حدثت مثل جريمة القتل التى تكررت بين الأزواج فى حاضرنا هذا.
لذلك انتشرت فكرة الفحص النفسى قبل الزواج الذى يطلق عليه الغرب اختبار اللياقة النفسية والذى سيكون له فضل عظيم فى تخفيف المشاكل التى قد تحدث فى المستقبل بين الأزواج، حيث أكد كل مختص فى علم النفس هذا الكلام لأنه يستطيع أن يجنبنا حدوث الكثير من حالات الطلاق التى أصبحت منتشرة بشكل غير المعتاد فى مجتمعنا العربى وتجنب أيضا الخلافات التى قد تصل إلى الجريمة.
ومن ضمن المشاكل النفسية التى قد يعانى منها الأزواج الرهاب وانفصام الشخصية والاكتئاب الشديد، كلها مشاكل قد تؤدى إلى دمار العلاقة بين الأزواج.
المختصون بهذا الشأن أكدوا أن هذا الفحص سيتم بمقاييس نفسية علمية دقيقة لجميع الجوانب، ويمكن أن تتم المعالجة ذاتية دون الحاجة إلى طبيب نفسى، موضحين أن هذه الفكرة تعتبر أحد مؤشرات انتشار ثقافة الصحة النفسية فى المجتمعات العربية.
أما رأى المعارضين لهذه الفكرة أنه قد يسبب هذا الفحص فى زرع الشك بين الأزواج فى بداية طريقهم والذى بدوره يؤدى إلى فقدان الثقة بينهم.
لكن فى النهاية يبقى رأى الاغلبية للمؤيدين لهذه الفكرة لذلك لابد من إجراء هذا الفحص قبل الزواج، خاصة أن أغلب الأمراض النفسية يصعب ملاحظتها ومعرفتها إلا بعد معاشرة طويلة، وهنا نستطيع أن نقول بإجراء هذا الفحص أن الوقاية خير من العلاج."