مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
نحن اليوم نعيش في عصر التكنولوجيا والسوشيال ميديا بكل أشكالها. لا أحد ينكر أن لها فضلًا كبيرًا في تغيير حياة الناس حول العالم، وساعدت الكثيرين على الوصول للشهرة قد تعادل شهرة الفنانين ولاعبي الكرة.
ولكن، رغم كل هذه المميزات، ظهرت مؤخرًا ظواهر غريبة ومقلقة، أبرزها ازدياد حالات الاكتئاب والانتحار بين الشباب. فهل يمكن أن تكون السوشيال ميديا أحد الأسباب وراء ذلك؟
كلنا نعلم أن الهدف الأساسي من السوشيال ميديا كان تعزيز التواصل، لكنها تحولت عند الكثيرين إلى ساحة مقارنة وضغط نفسي. نرى على الشاشات لحظات مثالية، ووجوهًا تبتسم دائمًا، فنقارنها بحياتنا اليومية المليئة بالضغوط والتحديات. ومع الوقت، يبدأ الإحساس بالنقص، ونشعر أننا أقل، أو حتى بلا قيمة.
ورغم كل هذا "التواصل"، يشعر كثيرون بالوحدة. فهو في النهاية تواصل إلكتروني بلا دفء حقيقي، لا يُشبه الأحاديث وجهًا لوجه، ولا يحتوي على لمسة صادقة من مشاعر حقيقية.
لكن في الجانب الآخر، هناك من استخدم هذه المنصات للتعلم، والتعبير، والدعم النفسي. هناك شباب استطاعوا تحويلها إلى وسيلة إيجابية للتطور والنمو.
لهذا يمكننا القول إن السوشيال ميديا ليست "الشر المطلق" أو "العدو الدائم"، بل هي مجرد أداة. وطريقة استخدامنا لها هي التي تحدد أثرها: هل ستكون طريقًا للضياع... أم وسيلة للنور؟
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
