مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

المبدعون

أنا حرمة ... قصيدة متميزة للشاعرة حنان شاهين

2025-08-28 09:24 AM - 
أنا حرمة ... قصيدة متميزة للشاعرة حنان شاهين
منبر

أنا حرمة ... 
و صوتي عندهم عورة  
و صورتي حرام 
و كارثة اني حطيتها في يوم ع الفيس 
و اسمي عيب أقوله لحد 
 أنا أم احمد 
 و صورتي زهرة الصبار
أنا حرمة
و مطلوب مني أدارى في ضل الحيط
 أنا ما أملكش مفتاح باب
 و لا رخصة
 و لا مسموح لي
 ادوس بنزين 
و اسوق الدنيا لو مرة 
و لو مسموح هاكون خايفة
بترهبني عيون الناس 
و آذانهم
 و خايفة من أذى لسانهم 
 أخاف و أنا ماشية في الشارع
لو ابن حرام يعاكسني 
 يشوه سمعة  العيلة 
و أشيل وحدي أنا الليلة
أكيد هيقولوا دا ذنبي
 أنا اللي غاويته في الأول
عشان هب الهوا
 و بيًن تفاصيلي
 و هو شباب 
هاكون برضه أنا الجانية
 و حتى لو بدون أسباب 
و كان الصح 
ألزم بيتي م الأول 
و لا أخرجش 
في مجتمع الرجال 
نكت بايخة ما بتضحكش 
 حكاوي كتير بيحكوها 
في سهراتهم 
و يتفاخروا  بصولاتهم 
و جولاتهم 
اخويا بيحكي قدامنا 
مغامراته و ما بيخجلش
عشان من صغره إتجرأ 
يقول ما يخافش
يصاحب بنت ولا اتنين
 يصاحب حتى بالعشرة 
و أمي و أبويا يتهامسوا 
فيما بينهم 
دا واد عفريت 
لكن لو مرة أنا حبيت 
 يتمنع الهوى عني 
و بسرعة يزفوني ل بيت عدلي 
 عشان أبقى في حما راجل 
يادوبك شافني  بالصدفة 
و بعت أمه تقول لأمي 
و أمي الفرحة من يومها ما ساعتيهاش 
عريس لقطة معاه قرشين 
و ملو العين ما يتعيبش 
و ما يعيب الرجال
 إلا قليل القرش
 و دا دفيان 
جايب شبكة
 و معاه شقة
و خلاص خلصت دبلومي
 و ماليش حجة 
هنيالي
أكيد كات أمي دعيالي 
و هاروح وياه السعودية
و رحت معاه 
أنا و شنطة هدوم 
كانت في يوم الوان 
خبيت جوا جيب سري 
قصايد كنت كتباها 
 ضاعت كلها مني 
و أنا باختم جواز سفري  
و صورة كنت رسماها 
 بهت لونها مع الأيام 
و كل العالم اتحول 
للون واحد 
بفعل الامر :
 : هدومك كلها سودا
: نقابك فرض مش سنة 
: بيتك هو مملكتك 
: خروج ممنوع بدون إذني
: سفر ممنوع  بدون محرم 
:  .... 
:  ....
 بقيت بلا فخر بعد شوية  
أم أحمد و أم حسين و أم ياسين 
و زاد قدري  عشان خلفت رجالة 
و مكتوبلي  أعيش و أموت 
و أنا  على نفس دي الحالة
 و لما اموت هاخش الجنة
 برضه باذن أبو أحمد 
.. 
في مجتمع الرجال
ما خدتش ورثي من أبويا 
يادوب قرشين 
و  أكون ممتنة لأخويا 
عشان ما أكلش زي كتير
 حقوق البنت في ميراثها
 و أخد البيت و أخد الغيط عشان راجل
و كتر خيره
 لولا وجوده في الدنيا 
كان عمي هايورثهم 
في مجتمع الرجال 
أنا محظوظة باخويا و بولادي
 و بجوزي اللي خاف الله .
و جاب ضرة  بشرع الله 
و واجب برضه
 أكون ممتنة من قلبي
و داعيه
و واجب برضه أتحمل
 و أخلص قلبي م الغيرة
 و لو مال عني طول العمر 
ما يصحش أجيب سيرة 
و أتكلم كلام ماسخ
 ما يتقالشي
ما دام بعدل فيما بينا
( بما يملك )
ينام عندي هنا ليلة 
 و يصحى عندها ليلة 
هالومه ليه 
ما أنا اللي فشلت ألبي احتياجاته 
 في ليلة كنت تعبانة 
و ليلة كنت زعلانة 
مع الدنيا و بات غضبان 
و كل ملايكة السموات 
لحد الصبح تلعني
مع إني 
طلبت كتير يسامحني 
و يبدو انه ما سامحنيش 
و جاب ضرة في عمر ابني 
و إيه يعني ما هو راجل 
و حقه يعيش 
....

في مجتمع الرجال
أنا أشبه لقالب طوب 
ما بتحركش من الحيطة 
ما باتمردش ع المكتوب 
هيحصل إيه لو اتمرد 
هايتكسر لميت حتة 
و إيه يعني
 ياريت يحصل 
و يتكسر ل ١٠٠ حتة
و يتحول لحبة طوب  
و أحدف طوبة في اللي ضربني و أنا طفلة 
عشان نطيت في مرة السور
و ساب كل الولاد عادي
و هاحدف طوبة في اللي وصفني بالنقصان
و  في اللي صادر الأحلام
 و أنا لسه في صبا عمري
و أحدف طوبة
 في الواد اللي حط ايديه
 على صدري
 و قاللي كلمة جرحتني
 و مشي يضحك بسخرية 
عشان ما قدرتش أتجرأ 
و أقول عمل ايه
 و طوبة كبيرة هاحدفها
 بكل ما فيا من قوة
   في ست غبية 
كنت باشوفها 
طول الوقت محنية 
و كل ما قول لها قومي
 إفردي طولك 
تقول ما أقدرش أنا ولية
و جناحي من زمان مكسور  
 هاحدف طوب كتير في الخوف
 و أحدف طوب كتير فيا ..

مساحة إعلانية