مساحة إعلانية
دَعْ عنكَ عِبئكَ
من غرورٍ
قد أطاحَ بمربعكْ
واتركْ دعاوى الزورِ
واعلمْ أن كذبكَ
من سديمٍ أنزلكْ
غَلفتَ قلبَكَ بالسوادِ
وحقدُ نفسِكَ
من حَضيضٍ في الدَّركْ
قد كنتَ آخرَ فريةٍ صدقتُها
وشربتُ من
غدر اللئيم بمنهلكْ
وأنا الذي بسطَ الودادَ سحابةً
وأناخَ حبلَ الصبرِ
حتى أحملكْ
كم ألفَ عذرٍ
قد فرضتُ لكي أبرأ معدنَكْ
لكنهُ الطبعُ الخسيسُ
ودأبُ نذلٍ
ما يغلفُ بالوضاعةِ مأملكْ
فازعم بأنكَ فرقدٌ
وازعمْ بأني من حَلكْ
وأنا سأبسمُ للتفاهةِ
من لسانٍ أوحَلكْ
وأقولُ في لغةِ التمكن
يا شبيها بالبعوضِ
وشسعَ نعلٍ يُمتلكْ
أنا لن أردَّ
فصمتُ مثلي معجزٌ
أنا لن أساقَ إلى الشَّركْ
لم أعطك الشرفَ الرفيعَ
لكي تعطر
– إن ذكرتكَ –
من هجائي منزلكْ
من حسن حظك
أن نعمتَ بأحرفي
ولحسن حظي
أن نقصتَ لأكملك!
* من ديوان كأقلَ من موتٍ محقق