مساحة إعلانية
نبيل بقطر
تحل اليوم الجمعة الموافق الثلاثين من يونيو 2023 الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو 2013 ثورة المصريين ضد الحكم الفاشي للجماعة الإرهابية التي حكمت مصر في عام اسود ادخل البلاد في نفق مظلم لم يكن احد يعلم كيف ومتى ستخرج منه هذا ان خرجت وكانت البداية بعد ثورة يناير 2011 فيما اطلق علية ثورات الربيع العربى والتي تبين فيما بعد انها للخريف والتخريب العربي وبعد تنحى الرئيس السابق مبارك ركبت الجماعة الإرهابية الموجة الثورية بعد ان دفع زهرة شباب مصر من الانقياء الثمن وضحوا بحياتهم والذين خرجوا من اجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وهذا ليس بغريب على هذه الجماعة التي تعمل وفق اجندة خارجية منذ عام 1928 تديرها المخابرات البريطانية واستخدموا كعادتهم الشعارات الدينية والتستر وراء الدين والدين منهم براء وكان شعارهم مشاركة لا مغالبة ودخلوا غزوة الصناديق واستفتاء مارس المشبوه وتحت نفس الشعار وتنفيذا لأجندات خارجية وعمالة لدول اجنبية وخداع للبسطاء من المواطنين وتزوير واستقطاب كان لهم مجلس الشعب ثم الشيوخ ثم تشكيل الحكومة ورئاسة حكم مصر تحت شعار " يانحكمكم يا نقتلكم " في عام اسود ادخل البلاد في متاهات وكان العنف سيد الموقف والبلاد يحكمها المرشد من المقطم وبتعليمات من التنظيم الدولى السرى كان لابد من هذه المقدمة حتى لا ننسى وحتى نتذكر ما الذى كان يحدث في مصر على يد هذه الجماعة الدموية التي ارتكبت من جرائم يندى لها جبين الإنسانية من قتل وحرق وتعذيب واغتيالات وتفجيرات وهدم وتخريب لمنشآت الدولة ولدور العبادة وترويع وإرهاب واثارة للفوضى والفتن بين نسيج شعب صدق شعاراتهم ولكنه سرعان ما اكتشف خستهم وعمالتهم وعدم اعترافهم بالأوطان بل بالمصالح والمناصب والاموال خرج الشعب المصري بالملايين غير عابىء بتهديداتهم واجرامهم الذى تخطى كل الحدود ونجح في عزلهم وادخالهم السجون التي هربوا منها عام 2011 وافشلوا مخططاتهم واجنداتهم الخارجية المشبوهة ودفع المصريون الثمن من دمائهم الغالية من اجل بلادهم ودفع جيش مصر العظيم وشرطة مصر الثمن من دماء أبنائهم لانحيازهم لمطالب الشعب ووقوفه بجانبه وحمايته والحفاظ على امن واستقرار البلاد بعد الفوضى العارمة التي اجتاحتها وبعد يونيو 2013 دخلت مصر حربا شعواء ضد الإرهاب وطهرت سيناء من الارهابيين وعملائهم وجففت منابع دعمهم وطوال عشر سنوات وبعد تولى الرئيس السيسى حكم البلاد أصبحت مصرنا مضربا للمثل في التصدي للإرهاب وفى التعمير والسياسة الخارجية واذا اردنا ان نعلم اين كنا وكيف اصبحنا أو " كنا فين وبقينا فين " علينا ان نرى ما حدث على أرض الواقع.
التعمير الذى شمل سيناء والمدن الجديدة من العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة وغير ها من المدن في طول البلاد وعرضها وقناة السويس الجديدة التي زادت إيراداتها وهى احد اهم مصادر الدخل لمصر والقضاء على العشوائيات وحى الاسمرات خير مثال ومن يريد ان يعرف اكثر فما عليه الا الدخول على جوجل والأرقام خير دليل على هذه الإنجازات وفى الوقت التي كانت فيها مصر تواجه حربا ضروسا ضد الإرهاب كانت يدها الأخرى تحارب الفساد وتعمل على إصلاحات إدارية واقتصادية وتبنى مدنا ومصانع جديدة وانفاقا وكبارى وشبكة طرق عالمية وزراعة ملايين الافدنة وبناء الصوامع وتخزين الغلال وتطوير طرق الرى واستغلال المياه افضل استغلال وترشد استخدامها وتبطين الترع في كل محافظات مصر ولاهتمام وتطوير السكك الحديدية وتنوع وسائل المواصلات ودخول وسائل جديدة تربط المدن بعضها ببعض في اقل وقت ونقلة غير مسبوقة وفى وقت قياسي في تنفيذ هذه الإنجازات بتوجيهات رئاسية حلت العديد من المشاكل والأزمات التي كانت تعانى منها البلاد ومنها ازمة انقطاع الكهرباء ونقص الوقود من بنزين وسولار وبوتاجاز ومبادرات لا حصر لها منها مبادرات صحية والقضاء على فيروس سى وميت مليون صحة والقوافل الطبية التى تجوب البلاد وهذا على سبيل المثال لا الحصر ومبادة القرن حياة كريمة وتطوير الريف المصرى وإلاهتمام بالقرى والمناطق الأكثر احتياجا ومعاشات تكافل وكرامة والعمالة الغير منتظمة وكذلك الاستفادة بكل مواردنا الطبيعية واستغلال قوتنا البشرية الهائلة في العمل والإنتاج والتنمية المستدامة حتى تستطيع البلاد الاكتفاء الذاتي والتقليل من الاستيراد وزيادة الصادرات ولدينا شمسنا الذهبية والطاقة الشمسية وأيضا الاكتشافات الاثرية والاهتمام بالأماكن الاثرية والمتاحف التي عملت على تنشيط السياحة -التي تعتبر مصدرا هاما للدخل وكذلك لجلب العملة الصعبة- والتي ابهرت العالم واكتشافات الغاز في البر والبحر وتدعيم جيش مصر العظيم وقواتنا المسلحة بأحدث الأسلحة لحماية البلاد والذى اصبح من اقوى جيوش العالم .. سنوات من العمل ليل نهار ومصر مصرة على ان تحارب بيد وتبنى بالأخرى وتقهر المحال رغم الكوارث التي اجتاحت العالم منذ عام 2019 والذى انتشر فيه فيروس كورونا كوفيد 19 المستجد ومن تطوراته وتحوراته والذى حصد ملايين الأرواح حول العالم وقد ابلت مصر بلاء حسنا في هذا الملف من توفير اللقاحات والأدوية وتوفير الاسرة ومستشفيات العزل وفى التصدي ومكافحة الوباء وهذا بشهادة منظمة الصحة العالمية ، كل هذا ومصرنا العظيمة تخطو بخطى واسعة نحو بناء جمهوريتها الجديدة ، أيضا تم انشاء العديد من الجامعات الجديدة في العلمين والجلالة وزيادة موازنة البحث العلمي والاهتمام بتدريب المعلمين وبناء المدارس لاستيعاب اعداد الدارسين نتيجة للزيادة السكانية الرهيبة في مصر لم تتوقف أيدى المصريين عن التشييد والبناء والتطوير لحظة واحدة رغم ما يحدث في العالم من حروب فلم تكد تنتهى موجات كورونا إلا وقامت الحرب الروسية الأوكرانية والتي تأثر بها العالم اجمع لأن روسيا وأوكرانيا من اهم الدول في تصدير و توريد حبوب القمح لدول العالم ولا شك ان المصريين مثلهم مثل بقية شعوب العالم تأثروا اقتصاديا بموجات الغلاء التي اجتاحت العالم نتيجة لهذه الحرب التي لا احد يعلم متى تنتهى وكيف وأيضا علينا ان نعلم في ذكرى ثورتنا العظيمة كيف ان مصر استعادت ريادتها رغم ما يجرى في العالم من احداث وتم الانفتاح على العديد من دول العالم مثل الصين والهند والعديد من دول أمريكا اللاتينية وكذلك الدول الافريقية وهذا تطلب مجهودات جبارة من القيادة السياسية والدبلوماسية المصرية .نعم مصر الآن في نهضة وتقدم في العديد من المجالات ويسابق أبناؤها الزمن من اجل أن يعيش المواطن المصري حياة كريمة وتصل مصر للمكانة التي تليق بها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا كل عام والشعب المصري وقيادتنا السياسية وحكومتنا وقواتنا المسلحة وشرطتنا بخير بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة 30يونيو 2013 التي حافظت على هوية وامن واستقرار البلاد .