مساحة إعلانية
الحياة إرث الضياع. عبثت بي الحروف فصنعت لي رداءً من الحزن نسيجه الكلمات، من يلهو به يمسه ألف ألف ألف شيطان، رِجسٌ من فعل بعلزبول الصغير/ شِعري. رداء لا يقيني شر سهام الناس وعيون وقلوب الناس.. حسنًا لا عدة للكلمات..
إلا حرفين!
أجلسُ الآن.. أستند بظهري على الجانب الخلفي من كرسي مخملي. تحتي وسادة من وهم؛ لأمارس أنشودة الكتابة التي منحها لي شيطاني الأعظم ممثلا في كلمة "لا".. "لا" التي هي بمثابة الهواء الذي أستنشقه بمثابة الحب الأكبر، الوقت المميز الخاص في حياتي عندما أكتب أتحول من شكلي الإنساني؛ لأدخل في عالم الكلمات، أتحول حرفين من الحروف، من شرذمة حروف العرب.. أتحول حرفين من نار.. اللام والألف يصنعان معًا الحياة/ الوجود.
(وجودي ووجودكم المنعكس على مرآته)
أنا
أتمزق
!!
حرف اللام تتلوه الألف في لوحة حمرا، لوحة ستظل باقيةً إلى أن يتمدد الكون ثم ينكمش على هيئة سرج حصان.. حصان وحيد يصهل بالحرف وإنسان بدائي يتعلم أولى الكلمات