مساحة إعلانية
تقرير إخباري / أبو المجد الجمال
لا تزال أصداء تصريحات المبعوث الأمريكي إلي الشرق الأوسط ستيف ويتكوف المثيرة للجدل والغضب أثناء زيارته إلي مراكز المساعدات برفح المسماة "مؤسسة غزة اللا إنسانية" التي تحولت إلي مصائد للموت لذبح آلاف الجوعي والعطشي الفلسطينيين من طالبي المساعدات بإنكار المجاعة ونفيها تشعل بركان الغضب الفلسطيني وفي مقدمتها المقاومة الفلسطينية باعتبارها دعما للاحتلال وحرب الإبادة والمجاعة والحصار والتطهير العرقي والتهجير القسري والاستيطان الإرهابي المتواصل علي مدار أكثر من ٢٢ شهرا بحق أهالينا في غزة الصابرون والصامدون بل وباعتبارها تشجع الاحتلال علي مزيد من الإبادة والقتل والمجاعة والحصار
عين العاصفة والمقاومة وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إنكار المبعوث الأميركي ستيف وتكوف وجود مجاعة وتجويع في قطاع غزة وادعاءه أن الأمر لا يعدو كونه مجرد نقص في المواد الغذائية أنه جريمة بحق الإنسانية وبحق أبناء شعبنا وكرامتهم وهم يتساقطون في المستشفيات وعلى قارعة الطريق من الجوع والعطش أو يتساقطون قتلى بنار قوات الاحتلال وقد تحولت مراكز الشركة الأميركية لتوزيع الإعانات إلى مصائد للموت
أكدت الجبهة الديمقراطية علي إن المجاعة والتجويع لا تقف عند حدود الافتقار إلى الطعام بل تتجاوز ذلك نحو الافتقار إلى الماء النظيف والدواء في ظل انهيار المنظومة الصحية في المستشفيات والمراكز الصحية كما تتمثل في غياب الأمن بفعل الأعمال العدائية التي تشن من خلالها قوات الاحتلال غاراتها على المناطق السكنية في تدمير ممنهج لما تبقى من بنايات ودور سكن ومراكز إيواء كما تتمثل المجاعة والتجويع في افتقار سيارات الإسعاف إلى الوقود لنجدة المرضى والمصابين وافتقار فرق الطوارئ إلى الأدوات الضرورية لإنقاذ المصابين من تحت الأنقاض أو استعادة الجثامين من تحتها
كشفت الجبهة الديمقراطية كواليس تحويل الاحتلال الصهيوني المجرم قطاع غزة إلى مكان للموت بأشكاله المختلفة وإذا كان المبعوث الأميركي وتكوف لا يرى هذا الشيء في القطاع على حقيقته فحري به وهو المبعوث لإدارة الرئيس الأميركي ترامب أن يعيد مطالعة مداخلة الأمين العام للأمم المتحدة ومفوض حقوق الإنسان في البعثة الدولية في مؤتمر نيويورك لحماية حل الدولتين الذي قاطعته الولايات المتحدة وكذلك إسرائيل في عداء مكشوف للحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا في الحرية والاستقلال وحق العودة وفي إصرار مكشوف على مواصلة الحرب الهمجية ضد شعبنا في قطاع غزة وكذلك في الضفة الغربية التي لم تتوقف آلة القتل والتدمير الممنهج في شمال الضفة وعربدات عصابات الميليشيا المسلحة للمستوطنين في إطار خطة الضم وتقليص مساحة ولاية السلطة الفلسطينية وصلاحياتها
جددت الجبهة الديمقراطية تأكيدها أن الحلول الترقيعية كما أن محاولات التستر على ممارسات الاحتلال الوحشية ضد شعبنا لن تنطلي على المجتمع الدولي الذي بدأ يستعيد وعيه لطبيعة المشروع الصهيوني العنصري الفاشي والدموي وحقيقة الأهداف المبيتة ضد شعبنا في القطاع بما في ذلك العمل على دفعه لمغادرة القطاع في عملية تهجير واسعة تحت ادعاء الهجرة الطوعية
الحل الوحيد كما تؤكد الجبهة الديمقراطية لخلاص شعبنا في القطاع هو في وقف حرب الإبادة والتجويع والانسحاب التام لقوات الاحتلال من القطاع وجبر الضرر الذي لحق بشعبنا عبر إمداده الفوري بكل عناصر العيش الكريمة، من غذاء ووقود وماء ومعدات طبية ودواء وإعادة تشييد البنية التحتية، تمهيداً لإطلاق مشروع إعادة إعمار القطاع بالتعاون مع الشقيقة مصر والدول العربية والدول والشعوب الصديقة
الجبهة الديمقراطية تؤكد أيضا على حق شعبها الفلسطيني في مطالبة محكمة العدل الدولية تحمل مسئولياتها في مساءلة دولة الاحتلال على حربها التجويعية ضد شعبنا ومطالبتها الجنائية الدولية ملاحقة كل من ارتكب جريمة حرب ضد شعبها في القطاع من نتنياهو إلى وزراء حربه وأركان جيشه وأتباعه الفاشيين في الحكومة
" لن نسلم ولا حتي طلقة فارغة" القيادي بحماس ردا علي طلب ويتكوف تسليم المقاومة سلاحها أثناء زيارته لغزة
إلي حرب تهويد الأقصي وإقامة هيكل الخراب المزعوم حيث أكد عضو المكتب السياسي ومسئول مكتب شئون القدس في حركة حماس هارون ناصر الدين أن عميات التنديس المتصاعدة الذي تشهدها باحات المسجد الأقصى المبارك والاقتحامات المتكررة التي تنفذها جماعات المستوطنين بحجة "ذكرى خراب الهيكل" المزعوم تشكل انتهاكا صارخا لقدسية المسجد واستفزازا متعمدا لمشاعر ملايين المسلمين في العالم الإسلامي مشيرا إلي أن ما جرى خلال اليومين الماضيين من إدخال رموز دينية يهودية وأداء طقوس توراتية داخل ساحات المسجد ورفع الأعلام الإسرائيلية فيه يعد تصعيدا خطيرا ومخططا مكشوفا لفرض واقع تهويدي بالقوة ضمن مخطط الاحتلال الكبير للضم والتهجير وحمل حكومة الاحتلال المتطرفة المسئولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير محذرا من تداعياته ومؤكدا أن القدس والأقصى هما في قلب الصراع وأن أي انتهاك للمقدسات هو إشعال جديد لميدان المواجهة ودعا ناصر الدين الشعب الفلسطيني في القدس والداخل الفلسطيني وكل من يستطيع الوصول إلى شدّ الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك، والدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين بكل السبل فالرباط في وجه هذه الاعتداءات هو واجب ديني ووطني ورسالة صمود في وجه الغطرسة والتهويد وجدد النداء إلى الأمة الإسلامية والعربية لتحمل مسؤولياتهم تجاه المسجد الأقصى والتحرك الفوري لوقف هذا العدوان السافر فصمت أمتنا عن هذه الجرائم هو مشاركة في الجريمة فالواجب اليوم أن تتكاتف الجهود حتى يتوقف هذا العبث الصهيوني بحرمة مقدساتنا
من المقاومة إلي الأمم المتحدة فجرت منظمة اليونيسيف كواليس إصابة أكثر من ٥ آلاف طفل بسوء التغذية منذ النصف الأول من يوليو الماضي وانتفضت وطالبت بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية لكل قطاع غزة فورا دون قيد أو شرط
من الأمم المتحدة إلي إحصائيات حصاد الدم الفلسطيني ولنبدأها من معتقل جوانتانامو برفح تمهيدا للتهجير حيث أكد المدير العام لوزارة الصحة بغزة الدكتور منير البرش أن مصائد الموت برفح "مؤسسة غزة اللا إنسانية" قتلت ١٤٨٧ من شهداء لقمة العيش وأصابت ١٠ آلاف و٥٧٨ آخرين بنيران رصاص الاحتلال الصهيوني المجرم منذ ٢٧ مايو الماضي
قرابين الدم الفلسطيني علي معابد أصنام "صفقة القرن" وزارة الصحة بغزة ترصد ارتقاء أكثر من ١٨ ألف طفل بغزة منذ بداية الحرب وحتي الآن فيما يهدد التجويع والحصار وسوء التغذية أكثر من ٤٠ ألف طفل بالموت جوعا وألما وأكثر من ٦٠ ألف من النساء الحوامل في زمن النازيين الجدد وسنينهم !
أما المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى بغزة فيصرخ ويستفيد ويقول: نفتقر للماء والغذاء والدواء والقطاع الصحي على حافة الانهيار ومستشفيات القطاع تعاني نقصا كبيرا في وحدات الدم والقطاع يفتقر لكل مقومات الحياة
جزا ر غزة لم يشبع بعد . . كم تبق من أرض الميعاد؟ الإحصائيات الحكومية بغزة الصادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي تؤكد ارتفاع عدد الشهداء إلي أكثر من ٦١ ألفا والمصابين إلي أكثر من ١٥٠ ألفا منذ بداية الحرب علي غزة وحتي الآن ناهيك عن استشهاد ١٨٠ آخرون بسبب التجويع والحصار وسوء التغذية بينهم ٩٣ طفلا ونصف مليون فلسطيني في القطاع غير قادرين على توفير الضروريات الغذائية ومستشفيات القطاع تعاني شحا كبيرا في الأدوية الضرورية وهناك الكثير من النقص في الأدوية الضرورية في القطاع ولا تنوع في المواد الغذائية التي يتناولها الأطفال في القطاع وموظفونا يعانون أيضا في توفير القوت اليومي بسبب الحصار . . ومازال العالم الصامت يتفرج علي مشاهد الدم الفلسطيني المسال علي أرض الميعاد . . ومازال ضمير حكام الغرب العنصريين في ثلاجة مجرم نتنياهو!!.