مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
الكلمة تؤكد قدرة مصر على حمل راية السلام من أجل الأجيال القادمة
رسائل الرئيس للمجتمع الدولي ومؤسساته الأممية والتلويح بعدم صلاحية النظام العالمي القائم.
جاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام مؤتمر القمة العربية الثالثة والثلاثين لتحمل العديد من الرسائل لجميع الأطراف، ليس فقط للحكومة الإسرائيلية ومن وراءها أمريكا وقوى الصهيونية العالمية ولكنها حملت تأكيدا على أن فشل النظام العالمي القائم حالياً كمجتمع دولى ومنظمات أممية في حقن دماء الأبرياء ينذر بتداعى وانهيار هذا النظام، الذى وصف السيسي دماء الاطفال الشهداء وصرخات الأيتام بأنها سيف مسلط على رقبته بعد أن فقد الضمير الإنساني دوره في حماية حقوق الأبرياء والدفاع عن أوطانهم.
وحين تحدث السيسي في مؤتمر المنامة بالبحرين عم مستقبل الأجيال القادمة الفلسطينية والإسرائيلية مذكرا العالم بأن مصر كانت أول من اختيار طريق السلام من أجل حقن دماء الأبرياء من الطرفين فكأنه يستلهم روح خطاب الرئيس الراحل أنور السادات بطل الحرب والسلام، حين وجه حديثه في الكنيست الاسرائيلي للأم الثكلى والزوجة المترملة، علما بأن حديثه جاء في أعقاب انتصارات اكتوبر ومعركة العزة والكرامة واستخدم ( السيسي) نفس عبارة ( السادات) حين قال: إن التاريخ سيتوقف طويلاً أمام هذه الحرب، وكأنه يذكر العالم إن مصر التى استعادت أرض سيناء الغالية بدماء الابطال من خلال معركة توقف التاريخ طويلا أمامها، ومن ثم لن تسمح بضياعها مهما كلفها ذلك المزيد من الدماء، كما لن تتخلى عن موقفها الرافض والمتصدى لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية التي ظلت مصر وستظل تدافع عنها منذ حرب ١٩٤٨ مروراً بحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر ٧٣ المجيدة وحتى كتابة هذه السطور.
وحين شدد على أن مصر لن تفقد الأمل في استعادة الحق الفلسطيني والأرض المغتصبة فإنما يتحدث عن أمل الأقوياء القادرون على حماية أراضيهم والدفاع عن سيادة أوطانهم.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
