مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
كتب: حازم رفعت
خلال زيارة رعوية إلى أستراليا، كشف قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، عن موقفه من سؤال وُجه إليه خلال مؤتمر صحفي حول المثلية الجنسية، حيث أوضح أنه استند في رده إلى مقولة البابا شنودة الثالث: "إذا كانت المثلية مرضًا فهي تحتاج إلى علاج، وإذا كانت خطية فهي تحتاج إلى توبة"، مؤكدًا بذلك تمسك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بموقفها التقليدي تجاه هذه القضية.
وأشار البابا تواضروس إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تمتلك شبكة واسعة من الإيبارشيات حول العالم، إذ يبلغ عددها نحو 100 إيبارشية داخل مصر وخارجها، ويخدم بها حوالي 40 أسقفًا ومطرانًا خارج البلاد، موزعين بين أمريكا وأوروبا وأفريقيا وآسيا وأستراليا. وأكد أهمية زيارات الأساقفة والمطارنة لهذه الدول في دعم الروابط بين أبناء الكنيسة في المهجر والوطن الأم، مشددًا على أن جميع أساقفة الكنيسة بالخارج هم مصريون الأصل.
وأوضح قداسة البابا أن الكنيسة تنظم مؤتمرات شبابية دولية مؤثرة، يشارك فيها شباب من مختلف أنحاء العالم بترشيح من الأساقفة، ليعودوا وينقلوا خبراتهم إلى مجتمعاتهم، وهو ما يعكس حرص الكنيسة على التواصل مع أبنائها في الداخل والخارج. وأضاف أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، التي يمتد تاريخها لأكثر من 2000 عام، تعتمد في إدارتها على التكامل بين الكهنة والشمامسة والأساقفة، وتعتبر المسيح رأس الكنيسة، مع التمسك بالتقاليد الكنسية والهوية المصرية للأقباط في الخارج.
تأتي تصريحات البابا تواضروس في ظل تزايد الجدل العالمي حول قضايا الهوية الجنسية، خاصة في المجتمعات الغربية التي يعيش فيها عدد كبير من الأقباط المهاجرين. وتحرص الكنيسة القبطية على توضيح مواقفها العقائدية في المحافل الدولية، مع التأكيد على دورها الرعوي والاجتماعي في ربط الأجيال الجديدة بجذورهم الروحية والثقافية، خاصة عبر المؤتمرات واللقاءات الشبابية التي تنظمها بإستمرار.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
