مساحة إعلانية
كان والدي الشيخ محمد أحمد رجب رحمه الله قبل مولدي قد فقد كل من أنجبهم من أربع زوجات توفيت منهن اثنتان وطُلِّقت اثنتان ، فعاش مثل والده الشيخ أحمد رجب رحمه الله... وحيداً ..لا أخ له ولا أخت ، في حين كان لجده الشيخ رجب أَخَوان لأب . ولما فقدتْ أمي – وهي الزوجة الخامسة و الأخيرة - بناتٍ أنجبتهن قبل حملها بي ، اشتد يقين والدي ( غالبا) بأن الله قضى ألا يعيش له غير ابنٍ وحيد طبقا لتاريخ متكرر
. فلما جئت إلى الدنيا بأمر الله ضحى يوم السبت العاشر من شهر رمضان عام خمسة وسبعين وثلاثمئة وألف للهجرة ( 20/4/1956) تردد والدي في الغدو والرواح إلى مكتب الصحة انتظارًا لمغادرتي الدنيا ، فلما استبان له أنني ( تنَّحْت ) وحفظني الله من اللحاق بإخوتي ، سجل مولدي في ورق الحكومة يوم الثامن عشر من أغسطس سنة ست وخمسين ثم رزق بعدي بأبناء وبنات ماتوا جميعا كالعادة !!
وعشت كآبائي وحيدا لا أخ له ولا أخت .بعد أن فقدتُ ستة عشر أخا وأختا من خمس زوجات !!
وظل هذا اليقين موروثا فحين بكَّرتُ بأنثى عام 75 توقعت لها الموت طبقا للتاريخ المتكرر فلم أرهق نفسي في الغدو والرواح إلى مكتب الصحة انتظارًا لمغادرتها الدنيا وهو ما حدث بالفعل بعد عام من مولدها .
ثم رزقت بعدها بثلاث بنات وولدين[ ثلاثة منهم حملة دكتوراة واثنان ماجستير لكنهم جميعا : "لا يودوا ولا يجيبوا " لأنهم لم يجدوا واسطة للتعيين بالجامعات لشدة ما بها من نزاهة وتجرد في التعيينات !! ]
ولما أنشأ أهل الخير هذا الحساب لي على الفيس بوك سنة تسع وألفين قلت لهم سجلوا تاريخ ميلادي مع أول ثورة حقيقية أومن بها في تاريخنا الحديث فكتبوا تاريخ مولدي 1/1/1919 لأجد في هذا اليوم أطنانا من الورود والحلويات التي لم يسبق لي رؤيتها إلا في كتب ( العلوم) تهنئة بيوم ميلادي ال 97 كما قال لهم مارك ابن ماريكا !!
فمولدي الحقيقي أيها الأعزاء يوم نصر 10 رمضان 1375هجرية – ويصادف 20 أبريل فهو متردد بين الحَمَل والثور في الأبراج الشرقية ، ومولدي حسب عدة الشهور عند الحكومة هو 18/8/1956 وهو الذي لا أعترف به إلا في ورق الحكومة .. إن كان لورق الحكومة أية مصداقية !!