مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

الشاعر عبد الستار سليم يكتب : من التاريخ..شيكسبير الشاعر الملحمى والممثل والكاتب المسرحى

2024-04-26 11:18 PM - 
الشاعر عبد الستار سليم يكتب : من التاريخ..شيكسبير  الشاعر الملحمى والممثل والكاتب المسرحى
الشاعر عبد الستار سليم
منبر

هو  " ولــيم شـيكـســـبير " كبير الشعراء الانجليز، والذى يُعدّ من أبرز الشخصيات فى الأدب العالمى ،  بل قالوا  إنه هو أعظم أدباء العالم ، وأكثرهم شهرة بلا شك  ، فهو يعتبر الابن النجيب لفكر  وفن عصر النهضة الأوربية  بامتياز ،  هذا الفكر الذى عالج جوهر الإنسان الفرد وموقعه فى الكون ودوره فى الحياة ، وروايات شيكسبير  و مسرحياته ، تناقلتها الأجيال فى كل أنحاء العالم لفترة زادت عن  أربعة قرون متتالية و حتى الآن  ، و قد لخصت مشاعر وصراعات  البشرية جمعاء .. هو شاعر وكاتب مسرحى ، وممثل  إنجليزى بارز  فى الأدب الانجليزى خاصة ، والأدب العالمى عامة ، سمّى  بشاعر الوطنية ، وشاعر "آفون "   الملحمى - آفون  هى مدينته -  وكانت كتابته للمسرحيات أكثر ما اشتهر به، حيث يعتبره الكثيرون أعظم مسرحى فى كل العصور ،  وأنه كاتب لكل العصور ،  قيل  إنه كتب ما يربو على  39 مسرحية ، وما يقرب من 160  سوناتة ( أى قصيدة قصيرة )، وله قصيدتان سرديتان  طويلتان  ، وبعض القصائد الشعرية ، وقد تُرجمت مسرحياته وأعماله  إلى كل اللغات الحية ، وتم تأديتها  بكثير من الرؤى الفنية ، وتم تأديتها  أكثر بكثير من مؤلفات أى كاتب مسرحى آخر .
ولد شيكسبير فى انجلترا ، فى مقاطعة يوركشير ، وتحديدا فى مدينة (ستراتفورد أبون آفون ) ، فى عام 1564 ، أى فى  النصف الثانى من القرن السادس عشر الميلادى ، وكانت حياته العملية فى مدينة " لندن " ، وتوفى فى أوائل القرن السابع عشر الميلادى ، وقد جاوز  الثانية والخمسين من العمر . . كانت تدور مسرحياته الأولى حول الكوميديا والتاريخ ، وقد اعتُبرت من أعظم الأعمال  التى أُنتجت  فى هذا النوع من الكتابة ، و لم يلبث كثيرا  حتى كان شيكسبير  ممثلا وكاتبا مسرحيا  فى العاصمة " لندن " ، وقد قام بتمثيل دور الشبح فى مسرحية " هاملت " ، ويُذكر أنه لم يكسب ثروته من كونه كاتبا مسرحيا، بل لكونه ممثلا ، ومساهما  فى فرقة مسرحية ..! ولقد  انصرف شيكسبير  طيلة أعوام خمسة  إلى الملهاة - بصفة أساسية -  وربما أدرك أن الجنس البشرى المنهوك ، يختص بأسخى جوائزه  أولئك  الذين يستطيعون  إلهاءه بالضحك والخيال ، وليس أدل على ذلك من  من أن رواية " حلم منتصف ليلة صيف " هى هراء قوى ّ - كما أجمع الكثير من النقاد -  كما أن رواية " ترويض النمرة " زاخرة بمرح صاخب بشكل لا يُصدّق ، حيث قالوا  فى هذا الشأن إن ترويض النساء  ذوات الألسنة السليطة - داخل الرواية - ما هى إلا رايات ، كلها كانت إنتاجا لمجرد  كسب المال  ، كما أن أشد المآسى قسوة  فى أعماله ، لا تخلو من لحظات تزخر  بالهزل المكشوف .. ! بعد ذلك قام بكتابة المسرح التراجيدى بشكل رئيسى حتى عام 1608 ، من أهمها هاملت ،  وعطيل( التى كتبها ، على الرغم من أنه لم يتعرف على المنطقة العربية  عن قرب ،  ولكنه قدّم فيها الكثير من الصور  التى تتناول العرب والمنطقة العربية ) ، والملك لير ، وماكبث ، وتاجر البندقية ، و لكن ، ونظرا لمحدودية وقلّة  السجلات  عن حياة شيكسبير  الخاصة ، مما أدّى لظهور تكهنات  كثيرة حول ما إذا كانت  الأعمال المنسوبة  إليه مكتوبة من قِـبَل الآخرين  أم لا ، و فى الفترة الأخيرة من عمره كتب شيكسبير  المآسى الكوميدية " الكوميديا التراجيدية " ، والتى تُعرف أيضا " بالرومانسيات " ، وفيما تسمى بفترة تفوق شيكسبير ، أخرج شيكسبير للمسرح روايته  "روميو  و جولييت " ، وقال عنها  النقاد  إنّ  أسلوبها كان محشوًّا بأخيلة وأوهام ، ورسمت شخصية  "  روميو "  بشكل ضعيف ، ومن مسرحياته الانجليزية والرومانية  ،  مسرحية " يوليوس قيصر " ، ومسرحية " أنطونيو  و كليوباترا " ..!

مساحة إعلانية