مساحة إعلانية
هو " ولــيم شـيكـســـبير " كبير الشعراء الانجليز، والذى يُعدّ من أبرز الشخصيات فى الأدب العالمى ، بل قالوا إنه هو أعظم أدباء العالم ، وأكثرهم شهرة بلا شك ، فهو يعتبر الابن النجيب لفكر وفن عصر النهضة الأوربية بامتياز ، هذا الفكر الذى عالج جوهر الإنسان الفرد وموقعه فى الكون ودوره فى الحياة ، وروايات شيكسبير و مسرحياته ، تناقلتها الأجيال فى كل أنحاء العالم لفترة زادت عن أربعة قرون متتالية و حتى الآن ، و قد لخصت مشاعر وصراعات البشرية جمعاء .. هو شاعر وكاتب مسرحى ، وممثل إنجليزى بارز فى الأدب الانجليزى خاصة ، والأدب العالمى عامة ، سمّى بشاعر الوطنية ، وشاعر "آفون " الملحمى - آفون هى مدينته - وكانت كتابته للمسرحيات أكثر ما اشتهر به، حيث يعتبره الكثيرون أعظم مسرحى فى كل العصور ، وأنه كاتب لكل العصور ، قيل إنه كتب ما يربو على 39 مسرحية ، وما يقرب من 160 سوناتة ( أى قصيدة قصيرة )، وله قصيدتان سرديتان طويلتان ، وبعض القصائد الشعرية ، وقد تُرجمت مسرحياته وأعماله إلى كل اللغات الحية ، وتم تأديتها بكثير من الرؤى الفنية ، وتم تأديتها أكثر بكثير من مؤلفات أى كاتب مسرحى آخر .
ولد شيكسبير فى انجلترا ، فى مقاطعة يوركشير ، وتحديدا فى مدينة (ستراتفورد أبون آفون ) ، فى عام 1564 ، أى فى النصف الثانى من القرن السادس عشر الميلادى ، وكانت حياته العملية فى مدينة " لندن " ، وتوفى فى أوائل القرن السابع عشر الميلادى ، وقد جاوز الثانية والخمسين من العمر . . كانت تدور مسرحياته الأولى حول الكوميديا والتاريخ ، وقد اعتُبرت من أعظم الأعمال التى أُنتجت فى هذا النوع من الكتابة ، و لم يلبث كثيرا حتى كان شيكسبير ممثلا وكاتبا مسرحيا فى العاصمة " لندن " ، وقد قام بتمثيل دور الشبح فى مسرحية " هاملت " ، ويُذكر أنه لم يكسب ثروته من كونه كاتبا مسرحيا، بل لكونه ممثلا ، ومساهما فى فرقة مسرحية ..! ولقد انصرف شيكسبير طيلة أعوام خمسة إلى الملهاة - بصفة أساسية - وربما أدرك أن الجنس البشرى المنهوك ، يختص بأسخى جوائزه أولئك الذين يستطيعون إلهاءه بالضحك والخيال ، وليس أدل على ذلك من من أن رواية " حلم منتصف ليلة صيف " هى هراء قوى ّ - كما أجمع الكثير من النقاد - كما أن رواية " ترويض النمرة " زاخرة بمرح صاخب بشكل لا يُصدّق ، حيث قالوا فى هذا الشأن إن ترويض النساء ذوات الألسنة السليطة - داخل الرواية - ما هى إلا رايات ، كلها كانت إنتاجا لمجرد كسب المال ، كما أن أشد المآسى قسوة فى أعماله ، لا تخلو من لحظات تزخر بالهزل المكشوف .. ! بعد ذلك قام بكتابة المسرح التراجيدى بشكل رئيسى حتى عام 1608 ، من أهمها هاملت ، وعطيل( التى كتبها ، على الرغم من أنه لم يتعرف على المنطقة العربية عن قرب ، ولكنه قدّم فيها الكثير من الصور التى تتناول العرب والمنطقة العربية ) ، والملك لير ، وماكبث ، وتاجر البندقية ، و لكن ، ونظرا لمحدودية وقلّة السجلات عن حياة شيكسبير الخاصة ، مما أدّى لظهور تكهنات كثيرة حول ما إذا كانت الأعمال المنسوبة إليه مكتوبة من قِـبَل الآخرين أم لا ، و فى الفترة الأخيرة من عمره كتب شيكسبير المآسى الكوميدية " الكوميديا التراجيدية " ، والتى تُعرف أيضا " بالرومانسيات " ، وفيما تسمى بفترة تفوق شيكسبير ، أخرج شيكسبير للمسرح روايته "روميو و جولييت " ، وقال عنها النقاد إنّ أسلوبها كان محشوًّا بأخيلة وأوهام ، ورسمت شخصية " روميو " بشكل ضعيف ، ومن مسرحياته الانجليزية والرومانية ، مسرحية " يوليوس قيصر " ، ومسرحية " أنطونيو و كليوباترا " ..!

