مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

منوعات

العِلم: أساس التقدم و الحضارة

2025-07-27 15:57:47 - 
العِلم: أساس التقدم و الحضارة
رقية عاطف
منبر

رقية عاطف
العِلم هو النور الذي يبدّد ظلمات الجهل، وهو السلاح الأقوى الذي تمتلكه الأمم في سعيها نحو التقدّم والرُقي. فمنذ أن خُلق الإنسان، وهو يسعى جاهدًا لفهم هذا الكون، وتحقيق الاكتشافات التي تُسهّل عليه سُبل الحياة. وقد كان العلم ولا يزال، المفتاح الذي فتح للبشرية أبواب التطور في شتى المجالات.
و العِلم هو مجموعة من المعارف المنظّمة التي يتم الحصول عليها من خلال الدراسة والملاحظة والتجربة. لا يقتصر العلم على فرعٍ دون آخر، بل يشمل علوم الطبيعة والرياضيات والفلك والطب والهندسة، وكذلك العلوم الإنسانية كالتاريخ و علم الاجتماع وعلم النفس والجغرافيا. والعلم لا يُولد فجأة، بل هو تراكم خبرات ومعارف اكتسبهاالإنسان جيلاً بعد جيل.لا يمكن تصور حياة الإنسان بشكل عام دون العلم. فكل ما نراه من تقنيات وأجهزة، وكل ما نلمسه من وسائل راحة وتقدّم في الطب ووسائل المواصلات والتعليم، إنما هو ثمرة جهود علمية جبارة. العلم يساعد الإنسان على فهم القوانين التي تحكم الكون، ويساهم في تحسين مستوى معيشته وحمايته من الأمراض والكوارث.
أما عن مكانة العلم في الإسلام فقد قدّم الإسلام مكانة رفيعة للعلم، و عده من أعظم العبادات إذا قُصد به وجه الله وخدمة الإنسانية. وقد كانت أول أيه نزلت في القرآن الكريم: "اقرأ باسم ربك الذي خلق"، في إشارة واضحة إلى أن أولى خطوات الهداية تبدأ بالعلم والمعرفة. كما قال النبي محمد "صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهّل الله له به طريقًا إلى الجنة".
ومن ثم تُقاس قوة الأمم اليوم بما تملكه من علم ومعرفة، لا بما تملكه من موارد طبيعية فقط. فالدول المتقدمة تُنفق مليارات الدولارات على البحث العلمي والتعليم، لأنها تدرك أن مستقبلها مرهون بما ينتجه علماؤها من أفكار واختراعات. والعلم لا يخدم الفرد فقط، بل يُسهم في بناء مجتمع متماسك قادرعلى مواجهة التحديات.
لذلك ؛ فإن العلم ليس رفاهية، بل ضرورة حياتية لا غنى عنها. وهو مسؤولية تقع على عاتق الأفراد والمجتمعات والدول على حد سواء. فلنحرص على طلب العلم، ولنربِّ أبناءنا على حبّه، لأن العلم هو السبيل إلى مستقبل أفضل، وهو النور الذي لا ينطفيء

مساحة إعلانية