مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

ثقافة x ثقافة

الفن الثامن والاقتصاد والحكمة ..جديد الكاتب ماهر عطوة

2025-01-23 11:14 AM - 
الفن الثامن والاقتصاد والحكمة ..جديد  الكاتب ماهر عطوة
سلسلة الحكمة
منبر

خاص منبر التحرير

صدر للكاتب ماهر عطوة كتابى الفن الثامن والاقتصاد والحكمة ضمن سلسلة الحكمة ومن اجواء الكتابين ننشر بعض ماجاء بهما  

لقد صنف الإغريق القدماء الفنون إلى ست فئات. الرقص والشعر والرسم والنحت والعمارة والموسيقى وتمت إضافة فن سابع السينما.

 1-الرقص ينقل القصص والمشاعر من خلال الحركة.

 2-الشعر يختصر اللغة إلى تعبيرات قوية من خلال الحركة.

 3- يلتقط الرؤى والمشاعر من خلال الألوان والأشكال مما يدعو المشاهدين إلى رؤية وجهة نظر الفنان. 

4- والنحت يقدم تمثيلاً ثلاثى الأبعاد للحياة مما يسمح بالتفاعل الملموس مع الفن. 5-والهندسة المعمارية تجسد دمج الوظائف مع الجماليات مما يخلق مساحات واسعة مع القيم الثقافية.

 6-الموسيقى تعبر عن المشاعر والأفكار من خلال اللحن والايقاع متجاوزة الحواجز اللغوية. 

7- أما السينما فتجمع بين جميع هذه العناصر مما يخلق تجربة تشرك الحواس المتعددة

الحكمة تضيف فن جديد إلى الفنون الإبداعية فى الحياة الثقافية وإذا كان الفن هو التعبير الإنساني الذي يستخدم العديد من الوسائل والأساليب الإبداعية للتعبير عن الجمال فإن فن الحكمة هو القدرة على الإحساس بالجمال وقدرة التعبير عنه فعندما تتمزق الروح وينفصل العمل عن المتعة ويغيب الشغف والإلهام تتفكك الوحدة والتناغم تكون الحاجة شديدة إلى الجمال وإدراكه اكبر واكثر أهمية ليكون الجمال وسيلة لاستعادة الوحدة المفقودة فى المجتمع وهنا يأتي الدور الفعال للحكمة حيث القيم الجمالية الفنية فى الكلمات سواء كانت أقوال مأثورة وأشعار يستفاد بها فى الحياة العملية والكلمات تحمل على جناحيها ما يعمق الإيمان ويقويه ويجعله وسيلة للسعادة والخير فى هذه الحياة

وفن الحكمة هو رسالة لنشر التعقل الحكيم والموعظة الحسنة وترطيب القلوب بأرق الكلمات ويجد فيها الإنسان منتجعا لجرحى القلوب والمتضررين من تصاريف الحياة وما هو إلا أسلوباً عفيفا راقياً تتلألأ الكلمات فيه كحبيبات البلسم الشافي من الادواء أو كقطرات الرحيق الذي يخفف عن النفوس ما تلاقيه من أشكال السوء وانواع العذاب وتعد الحكمة مزيج حلو المذاق وحسن القبول من البلاغة والثقافة والفلسفة والتاريخ والشعر وحكمة القدماء والمحدثين

والحكمة لها أذرع كثيرة وشكلنا منها الأغنية والدراما والفيلم والمسرحية بل وتسللت إلى أعمالنا الروائية والشعرية والحكمة أفضل وسيلة للتواصل مع الآخر فهى تشكل تجمعا فريداً تلاقى عبر آلاف السنين واعطانا هذا النتاج الفريد ومحاولة الإنسان للتعامل مع الحكمة بفهم معناها وإدراك مغزاها وهي عالم قائم بذاته وفن الحكمة ما هو إلا عدسة نرى بها كلمات صغيرة لحل مشكلات كبيرة لذا أضيفت الحكمة إلى الفنون السبعة السابقة لتصبح الفن الثامن بل لا نبالغ إذا تم وصفها بتاج الفنون

وأيضا الكتاب الثالث عشر من سلسلة كتب الحكمة

الفقر الفكري والفقر الإقتصادي يجتمع الإثنان لتكوين المادة الخام المثالية للبؤس والتعاسة والكآبة توقظ الشرور النائمة وتنتج الجرائم والعنف المبالغ فيه وغير المبرر والعدوانية المتحفزة وهنا يأتي دور الحكمة كثمرة التناغم الفكري والسلوكي للإنسان ليصل إلى النضج الإنساني ونزاهة المشاعر ورقي التواصل مع الحياة

مع غياب الحكمة صارت القطيعة والخصام والتوتر والشد والجذب بين كثير من أبناء المجتمع وتشهد قاعات المحاكم الآلاف من القضايا وفي هذا الأمر مجهودات ضخمة ومسؤوليات جسام تقع على كاهل المجتمع

فى رحلة فهم العلاقة بين الاقتصاد والحكمة نتعرف على بعض من أنفسنا من خلال الآخرين وتباين المواقف بين البسيط والمعقد بين البديهي والغامض بين العادي والمفضل والحكمة تؤثر في معظم الأحداث والمواقف بالنسبة للإنسان سواء بالايجاب اذا أتبع الحكمة وصوت العقل أو بالسلب اذا غفل عن الحكمة واتبع الهوى. فالهوى شريك العمى ويبدو تأثير التغافل عن الحكمة جلياً في التأثير على اقتصاد الفرد بالسلب مما يؤثر في المجمل على اقتصاد المجتمع ككل

الحكمة لا تمثل مجرد اندماج بين الإنسان والحياة بل تفتح آفاقاً جديدة للفكر والمعرفة وتدفعنا إلى التفكير بطرق غير تقليدية لتحقيق تقدم كبير في مجالات عديدة من فهمنا للحياة إلى حل المشكلات المعقدة التي تواجه البشرية

مساحة إعلانية