مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
كتب: حازم رفعت
أعلن المطران دميانوس، رئيس دير سانت كاترين ورئيس أساقفة سيناء، نيته الاستقالة وفتح طريق لخلافته، في خطوة قد تهدئ الأزمة الداخلية التي طال أمدها بينه وبين رهبان الدير الأحد عشر.
الاستقالة تأتي بعد اتفاق بين جميع آباء الدير على أهداف مشتركة لحماية الوحدة الدينية والقانونية للدير، مع التركيز على التعاون بين مصر واليونان لاحترام الوضع القانوني الخاص بالدير.
ويشكل هذا الإعلان بداية لإجراءات سريعة ومنظمة لتعيين رئيس أساقفة جديد، في ظل استمرار تحديات قانونية ودبلوماسية حول ملكية الدير ومستقبله.
دير سانت كاترين هو أقدم دير مسيحي مأهول باستمرار في العالم، أسسه الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول في القرن السادس عند سفح جبل سيناء. يتميز الدير بطرازه البيزنطي العريق ويضم كنائس عدة، مكتبة نفيسة بمخطوطات قديمة، ومسجدًا فاطميًا من القرن الثاني عشر، وهو موقع تراث عالمي لليونسكو.
الدير مقدس للمسيحية والإسلام واليهودية، ويقع في منطقة سانت كاترين بجنوب سيناء، التي تضم جبل موسى ومقام النبي هارون.
النزاع الحالي حول ملكية الأرض يركز على حكم محكمة الإسماعيلية لعام 2025 الذي أكد ملكية الدولة المصرية للدير وأراضيه رغم الإدارة الدينية الأرثوذكسية اليونانية، ما دعا لتوترات دبلوماسية بين مصر واليونان.
تاريخيًا، كان الدير ملتقى روحي وثقافي هام وحافظ على استقلاليته القانونية والروحية، لكنه اليوم يواجه تحديات على صعيد السيادة والإدارة بين أطراف متعددة.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
