مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

عالم السياسة

المقابر الجماعية شاهد علي مأساه ليبيا

2023-09-13 15:54:02 - 
المقابر الجماعية شاهد علي مأساه ليبيا
مقابر جماعية
منبر

قسم التحقيقات

إنها المأساه التي لم ولن تنساهاة البشرية فسيذكر التاريخ أن هناك قري تم محوها من علي الوجود وتحول البشر مثلهم مثل أثاث المنازل تجرفهم المياه .. وسيذكر التاريخ أن هناك دولة لم توحدها السياسة ولكن الكارثة وحدتها ى.. ليبيا تتحول بين ليلة وضحاها الي حديث العالم فالكارثة انسانية تهم الجميع خاصة الدول المرتبطة معها بعلاقات انسانية وتاريخية وحدودية مثل مصر .


أعدت فرق الإغاثة مقابر جماعية لدفن العديد من الجثث التي انتُشلت جراء الفيضانات العارمة التي دمرت مناطق في مدينة درنة الساحلية الواقعة في شرقي ليبيا.
وقال مسئولون إنه عُثر على ما يزيد عن خمسة آلاف جثة حتى الآن في مدينة درنة الساحلية وتوضع العديد منها في الشوارع حتى يتمكن الأقارب من التعرف عليها، قبل دفنهم في مقابر جماعية.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة يوم الأربعاء، إن ما لا يقل عن 30 ألف شخص أصبحوا بلا مأوى في مدينة درنة شرقي البلاد بسبب الفيضانات المدمرة التي أحدثتها العاصفة.


وأضافت المنظمة أن آلافا آخرين أصبحوا بلا مأوى في المدن المجاورة.
ومن المتوقع أن يسجل عدد الضحايا زيادة، في ظل الإبلاغ عن فقدان 10 آلاف شخص.
 "ندعو جميع الشباب الليبيين وأي شخص لديه شهادة جامعية أو أي انتماء لمؤسسة طبية، إلى الحضور ومساعدتنا. لدينا نقص في الممرضات، نحن بحاجة إلى مساعدة".
وبدأت بعض المساعدات في الوصول إلى البلاد من بينها مساعدات أرسلتها مصر، بيد أن جهود الإنقاذ يعرقلها الوضع السياسي في ليبيا، مع انقسام البلاد بين حكومتين متنافستين.
وتضم قائمة الدول التي قالت إنها أرسلت مساعدات أو مستعدة لإرسالها: مصر والولايات المتحدة وألمانيا وإيران وإيطاليا وقطر وتركيا.


وقال خبراء هندسة المياه إنه من المحتمل أن سدا يبعد عن المدينة نحو 12 كيلومترا، انهار أولا مما دفع المياه خلفه إلى الأسفل نحو المدينة، التي تقع في قلب الوادي، باتجاه السد الثاني والذي يقع قرب درنة.
وأظهرت لقطات فيديو جرى تسجيلها بعد حلول مساء يوم الأحد اجتياح مياه فيضانات مدينة درنة، التي يبلغ تعداد سكانها نحو 100 ألف نسمة، بينما كانت السيارات تتأرجح بفعل قوة تيارات المياه.


وبحلول الصباح تبين دمار أحياء كاملة وكانت شوارعها مغطاة بالطين والركام، كما جرفت المياه العديد من السيارات.
ورُويت قصص مروعة عن أشخاص جرفتهم المياه إلى البحر، بينما تشبث آخرون بأسطح المنازل للبقاء على قيد الحياة.


وقال هشام شكيوات، من الحكومة الليبية المتمركزة في شرقي ليبيا: "صُدمت بما رأيته، إنه أشبه بتسونامي".
وقال عثمان عبد الجليل، وزير الصحة في شرقي ليبيا، لوكالة أسوشيتد برس للأنباء عبر الهاتف من درنة: "أذهلنا حجم الدمار... المأساة هائلة، وتتجاوز قدرة درنة والحكومة".
كما تأثرت مدن سوسة والمرج ومصراتة بالعاصفة التي هبت يوم الأحد.


وتشهد ليبيا حالة من الفوضى السياسية منذ الإطاحة بمعمر القذافي، الذي حكم البلاد لفترة طويلة وقُتل عام 2011، ما أدى إلى انقسام فعلي في الدولة، الغنية بالنفط، بين حكومة مؤقتة معترف بها دوليا تعمل من العاصمة طرابلس وأخرى في الشرق.
ولكن على الرغم من الانقسام، أرسلت الحكومة في طرابلس طائرة تحمل 14 طنا من المساعدات الطبية وأكياسا لحفظ الجثث وما يزيد عن 80 طبيبا ومسعفا.

مساحة إعلانية