مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
أمي تشرب الشاى مع الخالة بلاسكر ،مع انها تعشقه سكر زيادة . حذرتنا كثيرا من أشياء لا أفهمها ولا أعرف لها أسباب ،ك عدم السلام باليد على الخاله ام كيرلس يوم الخميس و فى عشية الخميس اجتمعت بنا ، قالت همساً غدا لا تذهبون عند الخالة أم كيرلس، هى في حزن بالغ ولا تصنعوا جلبة حتى هنا، رنت كلماتها فى اذني، وتساءلت من مات عند خالتنا ، لم نر نعشا أو نجلس فى جنازة، في الصباح لم تكن نصائح امى ووصاياها محل تصديق عندي ولم تستقر في وجداني، عند الخالة ألعاب كثيره وكنيسة صغيرة مصنوعه من ورق الكرتون يعلقون فى برجها جرسا يرن كلما حركنا ذراعه الصغير، وللمجسم قابس يجعلها تضيء بمجرد توصيله بالكهرباء، كم هى مهيبة تلك الكنيسه، يوافق كيرلس على اللعب فى كنيستهم قليلا ثم يسحب ألعابه البلاستيكيه والخشبيه من الادراج ويرصها امامي، تسللت خلسة منها،طرقت الباب عدة مرات، لم يكن لباب بيت الخالة اقفال إلا اليوم، بعد مدة كبيرة وبعدما تألمت يدى من الطرق فتحت ام كيرلس بابها، ترتدي بدلة سوداء، ويكسو المنافذ ستائر سوداء، أصدقت امي؟ أمات لهم قريب؟ الكنيسه مظلمة وكيرلس مختفي وادراج الالعاب مغلقه، الحزن يخيم على البيت، لا حلوى ولا عصير، لا فرح هنا كالعادة،استطاعت قراءة كل أفكارى، بهدوء قالت أم كيرلس اليوم الجمعة اليتيمه ، لم استوعب الجمله، ولا علاقتها بالستائر السوداء الا كلمة يتيمه هناك ميت ، من يكون؟ قالت أم كيرلس إنه يسوع، كاليوم منذ سنين قتله اليهود، تزحزت من مكانى قليلا أتطلع إلى الباب الخارجي، نفسي الضيق ودموع محتبسه فى مقلتي تريد أن تسيل ، فى الشارع انطلقت إلى بيتنا ، خوفا من امى لعصيان وصاياها وقلقا من استمرار حالة الحزن فى بيت ام كيرلس ،أنا لا أحب الشاى بدون سكر وأخاف عصيان أمى .
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
