مساحة إعلانية
التمثالُ الذى انتهيتُ مِنهُ يلمعُ
فى ميدانِ الغرفةِ
أسندُ ظهري على حائطٍ مُتهدِّمٍ
فى منتصفِ الزقاقِ
لن يمرَ هُنا أيُ كائنٍ آخر
غيرُ "بنت الشيخ علي"
أغني
"كعب الغزال يا متحني..
بدم الغزال
انا شايف الأرض بتتمرجح
تحت الخلخال..
متبطل تمشي بحنيه..
لا يقوم زلزال"
قالت: دعني أمر
قلت: هذا شارعُ الحكومةِ،
وهذه قدمي أمدُّهُاَ على راحتي
قالت: (ربنا يهديك)
قلت: نحتُ تمثالا لوجهكِ المليح
بالداخل
ليتك تلقي نظرة عليه
مرَّت التى نبشَت الحلمَ
فى مواسمِ البرتقالِ
مَرَّتْ الفرسُ الحرون
لِمَ ﻻ أعمرُ في الغرامِ كآخرين؟
يكبرُ الواحدُ مِنا والبيوتُ كَما هي
ينموُ العشقُ فى رِئتيَّ
أتطوحُ بعصا زيتونةٍ
يلمعُ وجهُ التمثالِ
ريثما الحقولُ ترشُ رائحةَ الجوافةِ
وتحطُ الزرازيزُ.
***
(هزائم مؤجلة)