مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

بين الالم والامل يبزغ الفجر دائماً

2023-07-09 03:15:09 - 
بين الالم والامل يبزغ الفجر دائماً
سمير القط - كاتب
منبر

إن المتأمل لما يخطه التاريخ من أحداث وما يمكن أن يدون خلال تلك الحقبة التى مضت من زمن سقطت به كل المعالم الإنسانية ، وتولى به العشرات بل المئات من معدومى الضمير مقاليد ومصائر أمه كانت ولاتزال من خير الامم على المستوى العربى والعالمى لما تتسم به من صفات وما تتحلى به من قيم ..لقد افرط هؤلاء الذين تقلدوا مصائر هذا الشعب الآبى شعب مصر على مدى سنوات عجاف ،افرطوا فى نهب خيراته على مدى سنوات واباحوا لهم ولاهوائهم سلطة السرقة بشتى صورها ، فعثوا وغالوا وتغالوا فى الخطف والاتلاف ، وتباروا فى سباق مع الزمن على زيادة ارصدتهم هنا وهناك ..ولم يكن هذا بدافع شخصى منهم بقدر ماكان لهم من بيئة خصبة احتوت افعالهم الدنيئة وتبنت لهم كل فساد مستشرى وظاهر ، هذه البيئة التى كانت ترعى فى مراعى خارجية بأياد ليست خفية أرادت لهذا البلد ان يُقتل وتتلاشى معالمه من الوطن العربى ، ومن ثم تستطيع الهيمنة والسيطرة على كل الشعوب العربية ..استطاعت هذه الايادى ان تسقى الخيانة لهؤلاء لتجعل منهم اناملها لقتل مقدرات الشعب المصرى ، فصالوا وجالوا سطواً وعدواناً على صعيد كل الاتجاهات القومية بدءاً من نشر الفساد بجميع القطاعات الحكومية ومروراً باختلاق الازمات ثم اصابة الاسواق بحالات متواصلة من الركود المزعوم ثم اهدار المال العام والتدخل فى المؤسسات بما لديهم من قرارات محبطة ليأتى بعدها بيع القطاع العام الذى تلاه اغتصاب الاراضى وإقامة المشروعات الخاصة الفاسدة ، لم يتركوا شئ من مقدرات واهداف ثورة يوليو المجيدة الا واسقطوه فى سلال قمامتهم الفاسدة ، القضاء على الاستعمار ، القضاء على الاقطاع ، القضاء على رأس المالية ، اقامه عدالة اجتماعية ، اقامة جيش وطنى ، اقامة حياة ديمقراطية ..، كانت كلها اهدافاً اساسية عاش شعب مصر يحلم بها سنوات استعماره ، وجاء الضباط الاحرار ،ليلبوا نداء هذا الشعب الذى انتموا له فتحققت اهدافهم ، وتمر السنوات وتاتى تلك الدُمى المحَركة بأصابع امريكية وصهيونية لاغتيال تلك الاهداف والمقومات فأعادوا  "رأس المال" شامخا يعلو خفاقاً على رقاب العباد ، وأضاعوا العدالة بسلطاتهم التشريعية المزيفة المزعومة وقرارتهم التعسفية ، وفتحوا ابواب مصر على مصراعيها لكل من يريد من الدول وعلى رأسها امريكا واسرائيل ،فأباحوا للجميع حرية التملك للأرض والثروات والمصانع والشركات وقالوا انه انفتاح وتشجيع للمستثمر الاجنبى ، لم يعنيهم سوى مدخراتهم من تلك الينابيع القذرة بيع ..اراضى ، بيع مصانع .. بيع شركات ..امام سوء ادارة وتعسف وقتل للابداع والافكار واغتصاب للحقوق ومبالاة لتنفيذ الأحكام القضائية ..ملايين من الاراضى بيعت بالاف ومئات من المصانع بيعت بملاليم ، وشركات اغلقت (بالضبة والمفتاح ) ورجال اعمال شرفاء نهبت اموالهم ، لم تسلم كل مناحى الحياة المصرية من دنس اياديهم الغاصبة ..تعليم ، صحة ، زراعة ،تجارة ، صناعة ، سياحة ، بترول ،الخ ...والغريب ان ضمائرهم مازالت فى سبات ومازالوا ينفثون سمومهم من خلال اتباعهم رغم ثورة الشعب المصرى عليهم فى يناير ويونيو ورغم مايتم من انجازات فتحالفهم مع الشيطان بات واضحاً مادام هناك ثمناً ومادام هناك تلبيه لرغباتهم فى الهيمنة والانقضاض على السلطة من جديد التى فشلوا فى استغلالها عندما ارادوا الضحك على هذا الشعب الابى وكادوا ان يدمروه ويدمروا مصر وطنه الاصيل الذى لايتجزأ عنه ، ان الالم كبير والفعل اكبر والقلم ومع حروف الكلمات يئن بالوجع ليؤكد انها كانت عملية واسعة النطاق لايزال سمها يستشرى فى ربوع مصر عمليه  مدبرة لتدمير الاقتصاد المصرى ومقدرات مصر بأيادى خائنة تحالفت مع من يشبهها تحقبقاً لاطماعهم فى غفلة او بعلم مما يخطط له ويضمره اعدائهم واعداء مصر حين تحقيق الهدف ، وهاهى الايام   تكشف عنهم وربما يأتى اليوم الذى تتكشف فيه الحقيقة كاملة ، وقد تُكتب على صفحات التاريخ الذى بدا ساطعاً مع ثورة كتبها القدر وحققها شعب وانتصر لها الرئيس القائد عبد الفتاح السيسى الذى  أبى الذل والمهانه لمصر وشعبها فانتفضوا له و انتفض لهم ، وكان فتحاً جديداً لمصر بل وللعالم ، قائد مصرى تربى وتعلم ونشأ عسكرياً رافضاً للهزيمة انه راعى الامن والرخاء حتى وان كره الكائدون قائد مصرى استطاع خلال سنوات رسم خريطة جديدة لمصر فى البناء والتنمية شملت وضمت ريفها وحضرها وامتدت إلى الصحراء القاحلة تحيلها إلى خضرة ونماء مابين مدن جديدة وحديثة وإسكان اجتماعى وعمران وتطوير وامتداد لبنية تحتية أساسية وطرق وشرايين جديدة رابطه للمحافظات وتطوير وتحديث للمواصلات والقطارات وإنشاءات تجارية وصناعية وموانى شتى وتحديث عسكرى وشبكات جديدة للكهرباء والغاز الطبيعى والمياة والصرف والاتصالات ، استطاعت بمصر برئيسها وسواعد أبنائها المخلصين أن تقف وتقطتع شوطا كبيرا فى طريق الإصلاح والتنمية وهاهى تمضى بخطى ثابته وقوية لتزيد لامجادها مجدا جديدا يسطره التاريخ بحروف من ذهب ...وللحديث بقية ان شاء الله فانتظرونا

مساحة إعلانية