مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

عالم السياسة

تحليل إخباري.. حماس في مفترق طرق واختبار سياسي

2024-11-10 13:41:15 -  تحديث:  2024-11-10 13:50:25 - 
تحليل إخباري.. حماس في مفترق طرق واختبار سياسي
حماس - ارشيفي
منبر

تقارير

 تعيش حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اختبارًا سياسيًا في قدرتها على الصمود أمام موجات الضغوط التي تتعرض لها.

وتأتي هذه المحنة في ظل اغتيال اثنين من أبرز قادتها وهما إسماعيل هنية في طهران، ومن خلفه في قيادة الحركة يحيى السنوار، الذي استشهد في الميدان.

وازدادت الضغوط، بعد الانسحاب القطري التدريجي من مفاوضات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، وبعد إعلان قطر أن وجود مكتب لحماس في عاصمتها الدوحة لم يعد ذا جدوى، وهما ما يعني أن حماس ستنتقل إلى عاصمة عربية أخرى.

وكثف العديد من قادة الحركة الحاليين زياراتهم إلى عدة عواصم عربية منها العاصمة الأردنية عمان، العراقية بغداد وبيروت، من أجل إيجاد مكتبًا جديدًا للحركة.

ويبدو أن العراق أشد المتحمسين للفكرة في ظل التقارب العراقي الإيراني، بل وإن شئنا الدقة النفوذ الإيراني في بغداد، وهو ما يعني مزيد من الضغوط  الطهرانية للحركة، وربما تحييدها عن الكثير من أهداف الحركة، في ظل ما يتعرض له حزب الله من ضغوط في لبنان.

السنوار، كان أول الرافضين أن يكون مكتب الحركة في العراق، إذ كان لا يثق ثقة كاملة في المعسكر الإيراني، ويرى في العرب أشقاء، خاصة مصر وقطر.

تظل المفاوضات مستمرة بقيادة موسى أبو مرزوق القيادي بحماس، لكن يبقى السؤال لماذا أعلنت قطر هذا القرار؟

الواقع السياسي يقول إنه لا يُمكن المزايدة على قطر في دورها الذي لعبته في القضية، لكن الأمر كله يكمن في الضغوط الأمريكية، التي قالت كلمتها في ظل صعود التطرف الأمريكي المتمثل في ترامب الناجح في الانتخابات الأمريكية مؤخرًا، والرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس.

الأمر أيضًا كشفه مسئول أمريكي، إذ صرحت قالت مصادر أمريكية السبت، بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن طلبت من قطر "طرد حركة حماس" من الدوحة، بعد مقتل يحيى السنوار زعيم الحركة في غزة.

وأكد موقع "سي إن بي سي" عن صحيفة نيويورك تايمز، أن الطلب الأمىركي من الدوحة جاء فور استشهاد يحيى السنوار، قبل أسبوعين.

وأكد موقع شبكة "سي إن بي سي" أن الولايات المتحدة طلبت من قطر "طرد حماس" قبل حوالي أسبوعين، عندما رفضت الحركة اتفاقا آخرا حول الرهائن، وذلك بعد أن اغتالت إسرائيل زعيم حماس يحيى السنوار، حسبما قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية للشبكة في وقت متأخر من يوم الجمعة.

وقالت مصادر أمريكية إن "الإحباط الأمريكي" تجاه حماس تزايد منذ أن موت رهينة أمريكي، وهو ما أقنع إدارة بايدن أن حماس "غير جادة في التوصل إلى اتفاق".

وقال المسؤول الأمريكي إن قطر وافقت، وأبلغت زعماء حماس السياسيين بالقرار قبل نحو 10 أيام.

ووفقا لأحد الدبلوماسيين المطلعين على الأمر، بمجرد أن اتخذ القطريون قرارهم، أبلغوا إسرائيل وحماس وكذلك الإدارة الأمريكية.

اقرأ ايضًا

مساحة إعلانية