مساحة إعلانية
مرة أخرى لا يتوقف مصطفى كامل، نقيب الموسيقيين عن القرارات العشوائية التي تضر الفن ولا تفيد في شيء، وذلك بعد أعلن عن إلغاء حفل مغني الراب ترافيس سكوت، الذي مقرر أن يقام في الأهرامات بحجة أنها تمارس طقوسًا ماسونية.

الحق يُقال أن الحفل واجه هجومًا شديدًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بضرورة إلغاء الحفل بحجة أنها تمارس طقوسًا ماسونية.
الحقيقة أن قرار نقيب الموسيقيين اتُخذ بعد هجوم السوشيال ميديا، وهذا يدل على أن نقابة الموسيقيين بقيادة مصطفى كامل لم تبحث في الأساس عن مطرب الراب ترافيس سكوت، ولا عن كينونته، لكن منحت التصريح للغناء بلا أي بحث أو جهد، لكنها تعاملت معاملة الموظفين فقط، وليست بصفتها نقابة مهنية مسئولة.

الحقيقة التي يقرها كل من يعرف الفن وقيمته أن منح التصريح للغناء ينبغي أن يكون بجرة قلم، فمصر التي أنجبت سيد درويش ومحمد عبدالوهاب وأم كلثوم وبليغ حمدي والقصبجي لا يُعقل أن تمنع حفلًا غنائيًا لمجرد هجوم السوشيال ميديا.
الغريب أن مستشار نقابة الموسيقيين، قال إننا لن نعرف المطرب من الأساس وما يثار حوله، وإنما تحولنا بقدرة السوشيال ميديا، وهذا التصريح يجعلنا نعرف أن نقابة الموسيقيين بلا عقل، ولا تعمل وفق استراتيجية محددة، وإنما قراراها ارتجالية.

السؤال الذي يجب أن يُوجه إلى نقيب الموسيقيين ومستشاره، ما تعريف الماسونية؟ وماذا تعرف عن البنائين الأحرار؟ وما دوافع قرار الإلغاء، وهل لو رفضت السوشيال ميديا حفلًا لمطربين مثل عمرو دياب وشيرين وأنغام سيتخذ النقيب قرارًا بإلغاء حفلاتهم؟ فالفن كله واحد، وهذا سؤال موجه للسيد النقيب.
الغريب أن الجهة المنظمة لحفل ترافيس سكوت أعلنت أنه الحفل في ميعاده وأنه لا صحة لإلغاء الحفل.

السؤال هنا ما الوضع حاليًا، ماذا لو أقيم الحفل في ظل قرارات نقابة الموسيقيين؟ الإجابة بلا تردد أنه سيكون هذا تأكيد على أن قرارات السيد نقيب الموسيقيين مصطفى كامل، مدهونة بسمنة "قشطة يابا" طلعت عليها الشمس فأنهتها من الأساس.
الطبيعي هنا أن نقول أن نقابة الموسيقيين أسد على حمو بيكا ورفاقه ونعامة على مطرب الراب ترافيس سكوت.
ما لا يُدركه السيد النقيب أن قراره العشوائي أشد ضررًا على الفن في مصر وسمعته الخارجية من أي شيء آخر، ونصيحة لنقيب الموسيقيين: "ادرس أولًا ثم تكلم".