مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
توك توك ... لا
تعالوا بنا نتفق سويا - أيها السادة - علي تعريف لهذا الشئ الذي يسمي “التوك توك “ فنقول: هو عمل غير صالح ،ولد من رحم الفوضي الصناعية ، ليمثل أزمة ومشكلة خلاقة يصعب حلها في دول العالم الثالث ، وفي غياب اللامرور وفقدان الوعي البيئي ، وإنحلال سياسة الاستيراد وعدم السيطرة علي سوق الإنفتاح داخليا وخارجيا منذ بداية القرن الثامن عشرظهر هذا العمل علي سطح الأرض ليضمر غير معلن عن حلول كارثة بيئية تقف غصة في عنق الشوارع والطرقات لتظهر بمظهر خنفساء قبيحة المنظر تجوب الحواري والأزقة بدون رخصة أو هوية إعتبارية ، فلا يأت مدع فيقول : بأن “ التوك توك “ كان سببا في حل أزمة المواصلات ، لأنه لا يدري بأن ظهور هذا الكائن المواصلاتي كان سببا في الكثير من الجرائم التي ترتكب في شتي البقاع التي يحل عليها زائرا غير كريم ، بل إنه كان سببا في وقف مسار التنمية والتطوير وخلق فرص الفوضي وإرتكاب الجريمة ، إننا أمام أزمة حقيقية تم استيرادها من بلاد الفقر لتكون لنا سببا في وقف مظاهر التحضر في صناعة وسائل المواصلات التي تتناسب مع شعب حضارته ممتدة لسبعة ألاف سنة، أول صناعة لها كانت “العجلات الحربية، وصناعة السفن “ والسؤال الذي يرد في ذهن كل راصد لمشهد ظهور “ التوك توك “ علي سطح الأرض لماذا هذا الصمت الرهيب ، وغض الطرف عن هذا الكائن الخنفسائي من قبل الحكومات المتتالية منذ بداية طلته غير البهية ؟ إننا في حاجة ماسة إلي تقنين أوضاع - هذا الكائن - وفرض السيطرة علي سوق استيراده أو صناعته ، انتبهوا - أيها السادة - فإن الأمر بجد خطير !!! أتدرون من هم سائقي “ التوك توك ؟! إنهم الأطفال الذين لم يبلغوا سن الحلم و الذين يعدون أنفسهم في سباق سيارات - برق بنزين - كما في عالم الكرتون الخاص بهم ، فلا إشارة مرور تمنعهم، ولا قوة تردعهم وكأنهم - أشباه نمل لا نلق لهم بالا ! إن هذا الصمت غير المبرر تجاه تجارة “ التوك توك “ أو قيادته منح الفرصة الذهبية أمام هؤلاء ليسعوا في الأرض بدون قيد أو شرط ، إن الاحصائيات التي تقول بأن هناك خمسة ملايين “توك توك “ يجوبون شوارع الجمهورية ليل نهار بدون رخصة يعد من الخطورة بمكان للتصدي لهذا الأمر لوقف نزيف “ التوك توك “ وقطع سبل ولادته من رحم الاستيراد أو فوضي صناعة ما تحت السلم ، نحن لا ننكر الجهد الذي تبذله الحكومة في فرض القيود في كل حين وآخر ، ولكننا في حاجة ماسة إلي قانون يتناسب مع فوضي استخدام “ التوك توك “ وتنظيم أوضاعه ، إن بناء الجمهورية الجديدة يحتاج إلي وسائل للمواصلات أكثر رقيا ، وهذا ما يوليه السيد رئيس الجمهورية اهتماما غير مسبوق في وضع ركائز أساسية لتطوير منظومة المواصلات علي مستوي الجمهورية، دعونا تفكر بشئ من الجدية والعقلانية حتي نصل إلي حلول أكثر بهجة تمنح هذا الشعب العظيم حقا في مواصلة تليق.
hyasser10@yahoo.com
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
