مساحة إعلانية
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة اعتداء المشاهير التي لا تليق بنا ولا بهم ولا يقرها القانون سواء كانت اعتداءات مادية او معنوية بسيطة او جسيمة ففي النهاية الاعتداء بالقول لا يقل فداحة عن الاعتداء بالفعل
لاحظنا مؤخرا تهور بعض المشاهير من لاعبي الكرة أو الممثلين أو المطربين أو مؤدي المهرجانات إلى حد الدهس بالسيارة ثم عند محاكمتهم يطالبون القضاء بأن ينظروا لهم نظرة خاصة لأنهم خدموا الوطن وكأن عامل النظافة والفلاح والجندي وسائق العربات الكارو والطيب والمعلم مثلا لم يخدموا الوطن
ورأينا أحد المشاهير يعتدي على موظف أثناء أداء دوره وواجبه الوظيفي بدعوى أنه لم يلتفت له أو يرد عليه فيهينه لفظيا وجسديا وينسى هؤلاء المشاهير أن الناس سواسية كأسنان المشط وأن الاعتداء على موظف أثناء تأدية الخدمة خطأ يعاقب عليه القانون
إن الإسلام الذي هو الدين الرسمي للبلاد تقول نصوصه لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح و لم يترك الرسول محمد أصحاب المكانة الاجتماعية يهربون بجرائمهم دون محاكمة فقد رفض وساطة أسامة بن زيد في قضية المرأة المخزومية وقال لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها
كان على أصحاب المكانة الاجتماعية والشهرة والحظوة ان يحافظوا عليها حتى لا يسقطوا من نظر المجتمع فالمجتمع الذي جعل هؤلاء نجوما هو نفسه المجتمع الذي سيخسف بهم الأرض حينما يراهم يتكبرون ويتعالون عليه ويعاملون افراده كانهم اشياء لا قيمه ولا قدر
إن المخطئ الذي يرفع كلمة مصر أو الوطن كلما أخطأ لينجو من العقاب يذكرنا بأهل الفتنة الذين رفعوا قميص عثمان بن عفان في وجه علي بن أبي طالب
وقميص عثمان بريء منهم بل هم من شاركوا في قتله
أخيرا
متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟!