مساحة إعلانية
سؤال افتراضي قد يكون خيالي أو غير قابل للتحقيق ماذا لو استقل السادة الوزراء القطار الروسي العادي أو المكيف من القاهرة إلى أسوان ؟
أعتقد أنهم لو فعلوا ذلك أقاموا بإلغائه فورا ففي ظني أنه لو كانت هناك مقاييس آدمية لوسائل المواصلات في مصر لكان القطار الروسي المكيف والعادي يحصلان على لقب غير آدمي بإجماع آراء المواطنين ولكان من الواجب على الحكومة أن تجعلهما داخل المحافظات فقط أقسم لكم بالله أنني خضت تجربة مريرة مع هذا القطار الروسي المكيف حيث لم نجد خمس تذاكر مكيفة vip إلى أسوان المنيا وكان لدينا ظرف طارئ يستوجب السفر بأي شكل من الأشكال فحجزنا الروسي المكيف أقسم بالله كانت وصلة تعذيب لمدة 12 ساعة لا تعرف تقعد ولا تقوم ولا ترمي راسك أو ظهرك إلى الوراء فهذه مقاعد لا تصلح للسفر لأكثر من ساعة ونصف على أكثر تقدير .
لو هناك مسئول جرب هذا القطار الروسي اللعين لمدة تقترب من 16 ساعة من أسوان للقاهرة وقال إنه نزل دون انزلاق غضروفي أو اعوجاج أو خشونة الركبة أو أو وقال إنه قطار مريح والله سنقبل رأيه وسنغلق أفواهنا إلى الأبد .
يحزنني أن الفقراء يركبون الروسي العادي أقسم بالله روائح كريهة ربما يحتاج الإنسان شهرين لينسى هذا العفن وهذا البؤس .
الواقع يقول أن االخدمات الصحية في أسوان ليست على ما يرام ويضطر أهل أسوان إلى السفر بمريضهم إلى أسيوط أو القاهرة والتاريخ يقول إن هناك قطاع ليس بالقليل من المقيمين في أسوان ليسوا من أبناء أسوان الأصليين إنما جاؤوا للعمل في بناء السد العالي أو العمل في مصانع كيما و سكر كوم امبو وسكر إدفو أومشروع توشكى أو الوظائف الخدمية كالتربية والتعليم والصحة والشرطة والسكة الحديد والشباب والرياضة أو في مجال السياحة أو هروبا من ضيق العيش في بلادهم فجاءوا يفتحون مشاريع صغيرة مطعم دكان بقالة أو تجارة أقمشة أو صيد في البحيرة وغير ذلك .
هؤلاء أقاموا إقامة دائمة وأصبحت لهم أسر وأبناء وأحفاد لكن هذه الإقامة الدائمة لا تمكنهم و لا تمنعهم من الإفلات من الحنين إلى جذورهم حيث الأهل والأعمام والأخوال والأجداد والجدات فيذهبون في الأعياد والإجازة الصيفية أو إجازة نصف العام أصبحت تكاليف السفر حاليا أحد أهم أسباب قطع الأرحام هل تعلم الحكومة أن سبعة وستون جنيها منذ سنوات لا تزيد عن أصابع اليد كانت ثمن تذكرة القطار الإسباني المكيف الدرجة الثانية كان مناسبا الطبقة المتوسطة فقط ثلاثمائة جنيها وثلاثمائة للعودة لكن تتابعت الزيادات حتى وصلت التذكرة الواحدة تقترب من الثلاثمائة , أي أصبح السفر للأسرة يكلفهم ميزانية جمعية يدخلونها حتى يوفروها
ثم تفاجئنا الحكومة بإلغاء القطارات ال vip وممنوع عليهم حمل أي زيارات من خيرات مثل السمك الذي تنتجه أسوان وهو نوع فاخر من أسماك البلطي سمك بحيره السبت العالي او بحيره ناصر بمعنى ادق كذلك يضطرون الى وضع الزيارات من بهارات وبخور وعصاره في حقائب الثياب حتى لا يتم تغريمه ولو تم التصريح للأسرة بعشره كيلو جرامات او اكثر قليلا حتى تستطيع اقاربهم واحبابهم وهذا ايضا من صله الارحام ومن باب ادخال السرور على من نزوره لأننا نختلف عن ابناء بلادنا الأصلية في المحافظات البحرية التي نسافر اليها في نوع هذا السمك وفيه انواع البهارات مصر الشطة والكمون والحلف والحرجل ودوم تصريح بسيط مثل هذا يساعد على نمو التجارة الداخلية في اسوان ايضا خاصه في الفترات التي تنحدر فيها حركه السياحة ابتداء من شهر مايو الى شهر اكتوبر ولو كان في حسابات الدولة ان تنشط سياحه الداخلية فان دعم وجود قطارات رخيصة ومريحه متوسطة التكاليف مع خدمه متميزة سيساعد على تنشيط السياحة الداخلية والتجارة الداخلية يجب على الحكومة ألا تعتبر المواطن سائحا أجنبيا تحاول قدر الإمكان أن تستفيد منه أو تبيعه الخدمة بنفس تكلفتها فالمواطن له حق على الحكومة أن توفر له الخدمات المناسبة لدخله وليس المناسبة للأسعار العالمية فالموظف الذي يتقاضى في المتوسط 5000 أو 6000 لا يستطيع أن يتعامل مع متطلبات الحياة اليومية في الفترة الأخيرة .
إن توفير قطارات رخيصة ومريحة في ظني حق من حقوق المواطن وعامل من عوامل السلام الاجتماعي والازدهار الاقتصادي .