مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

حكايات الواحات 16

2023-12-24 16:06:50 - 
حكايات الواحات 16
الشاعر مصطفي معاذ
منبر

يكتبها الشاعر والباحث مصطفي معاذ
ترجع إلى ذلك العصر الذهبي للمحبة عندما تجلس معه حيث روحه الخفيفة وقدرته الفائقة على خلق جو من المرح والبهجة والسرور اتذكر معكم لحظات نادرة جداً في حياتي حيث تستريح الروح في بلاد الود الخالص والكرم والجود وفي هذه الصورة انصت بتركيز لم يكن لي مثله من قبل لخالي الحاج زكي احمد دسوقي نصر وشهرته زكي المعاون وهو في منزله العامر بواحة الداخلة وهو يحكي عن جدي المرحوم احمد دسوقي نصر وشهرته احمد المعاون وتلك الأيام التي تحتفي فيها المحبة بأيام قليلة تحمل الكثير والكثير من الذكريات الجميلة فقد كان جدي كما يحكي خالي زكي أطال الله عمره من المهتمين بجمع النوادر من الأحجار الكريمة والمجوهرات الثمينة التي كانت متاحة في هذا العصر وحكي لي خالي زكي عن خواتم ثلاث كانت عند جدي أولها يمنع البعوض حال لبسه والثاني يمنع العقرب والثالث يمنع النزيف الحاد وقد جعله ثواب لله لأهل واحة الداخلة في موط وقد كان جميل ما سمعته من خالي حكاية جدي المعاون مع الملك فاروق عند زيارتة لواحة الداخلة وغالباً ما تكون هذه الزيارات للصيد وعندما ذهب الملك فاروق إلي الإستراحة أراد أن يتسلي فقام بعمل مسابقة للأهالي وفيها يتم وبسرعة كبيرة وضع جنيها ذهبياً في قدر يغلي ومن يضع يده في الماء المغلي يحصل على الجنية في ظروف الحياة الصعبة التي تجعل من الجنية ثروة طائلة بالنسبة لمواطن فقير وقد كان في نهاية الأمر الذي يرفضه كل إنسان حر أن احترقت في هذه اللعبة اياد كثيرة ولزم الأمر استدعاء معاون الصحة لعدم وجود أطباء وقد تم الأمر على أفضل وجه ممكن وهنا أهدي الملك فاروق إلي جدي هدايا من الذهب الخالص جعلته يسعد بهذه الزيارة سعادة جعلته يقوم بتسميه أولاده فاروق فوزية عايدة فريدة وقد كان من جميل ما سمعته أن السيب الأساسي في حضور الجد الأكبر لجدي أحمد هو مقاومته للانجليز وانضمامه إلي صفوف الفدائيين في الصالحية في الشرقية مما أدى إلى القيام بابعاده إلي الواحات المصرية في واحة الداخلة وقد كان في نهاية المطاف أن عشق الفدائي المصري هذه الواحة وله في محبة الصداقة الصادقة قصص وحكايات اسعد بكل زيارة إلي واحة الداخلة وأتذكر ذلك الطفل الذي كنته في سعادته البالغة بمحبة بادية وكرم يعرف عن أهل هذه البلاد المباركة وعطاء يليق بخير ظاهر وبركة عمت هذه الواحة وما حولها من القري وقد كان لخالي الذي أقترب من العقد التاسع طرف وحكايات تجعل من الجلوس معه متعة لا تضاهيها متعة وفي هذا السياق حكي عن حادث سير حدث معه في رحلة حجه الأخيرة وقد دارت مكالمة هاتفية بينه وبين أطيب خلق الله تعالى زوجته رحمها الله تعالى والتي أنهي معها المكالمة الهاتفية عن حادث السير قائلاً (كانت نقصاكي) ثم انفجر في الضحك

مساحة إعلانية