مساحة إعلانية
فلسطين الحرة التي عرفتها من خلال الإبداع
في ثلاثين عاما من الجمال والروعة الصادقة ونبل القصد تغوص روحي الآن وأنا أتذكر أنني لم أكن أعرف عن فلسطين العربية إلا صمود الشعب الأبي الذي يحارب الكيان الغاصب في بطولة وبسالة وشجاعة ونضال وقد كان هناك من سفراء الكلمة ممن تجمعنا رحم الإبداع بهم من كانوا هم فلسطين الحرة وفلسطين الحرة هم من هؤلاء الذين لا يمكن لأحد أن يصف قدر جمال أرواحهم الطاهرة وكذا قدر إخلاصهم النادر النبيل وهذا بالطبع يعض من كل ونماذج من كتيبة كبيرة من مبدعي ومثقفي وشعراء وأدباء كل هذا الجمال الذي يسمى فلسطين
محمود درويش وسميح القاسم ومريد البرغوثي وكذا غسان كنفاني و صاحب يوميات سعيد أبي النحس المتشائل أميل حبيبي وقد أسعدني أن تكون ضمن مكتبتي المتواضعة أعمالهم الكاملة وقد كان من بديع ما في هذا المجال الذي أحبه ولا أحب غيره أن تكون مجلة الكرمل الشهيرة هي صاحبة الخصوصية والتنوع والجمال في مجال الثقافة والإبداع منذ أن بدأت ولا يمكن أن أنسي تلك الفترة التي قضاها فؤادي مع بعض من ناضلوا بالكلمة ويعرف في هذا العالم الواسع ممن غني لنصرة القدس والمقدسات التي تمس كل شرفاء العالم سواء كان من فلسطين الحرة أو من أي بلد آخر من بلدان العروبة فقد كان مارسيل خليفة واحمد قعبور وجوليا بطرس وصاحبة زهرة المدائن فيروز وقد اسعدنا نحن أهل مصر إسهامات بارزة من الشيخ إمام وهو يغني لأرض الشهداء والجرحى الذين نحبهم بصدق واخلاص مطلقين ونتمنى أن نرى من الانتصارات المتتالية التي تثلج صدر كل حر شريف في هذا العالم الذي نعيش فيه أن الشعراء الذين قالوا لنا من هي صاحبة الجمال السرمدي في قصائدهم و من ابدعوا في السرد القصصي والروائي وأدب السير الذاتية رأيت رام الله نموذجا وكيف يمكن أن يكون هناك من يتحدث عن فلسطين وينسي ناجي العلي والحقيقة أن هذه المحبة الكبيرة التي حققها الفريق الإبداعي والإنساني والثقافي الذي لا يعرف غير قضية فلسطين في كل حرف كتبته قد أغلق الباب أمام كل من يقلل من دور الأدب في قضايا الإنسان في كل مكان وزمان
فقط اعترف اني كنت ممن لم يكن هذا الجمال الفريد في كل شبر من ارض الملاحم البطولية في فلسطين الحرة متصورا في مخيلتي إن هذا الحسن الرباني الفريد الذي منحه الله تعالى لهذه البلاد المباركة يجعلنا ممن لا يعرفون غير النصر على هؤلاء القتلة الكذبة أعداء الإنسانية
حكايات الواحات لمصطفي معاذ (107)الذين رحلوا عنا هم من بقيوا فينا