مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

فــــن x فــــن

حميد الشاعري.. مايسترو الانقلاب الناعم لـ«المزيكا».. د. إيهاب توفيق: جيلنا لم يعرف الثوابت

2023-11-29 01:00 PM - 
حميد الشاعري.. مايسترو الانقلاب الناعم لـ«المزيكا».. د. إيهاب توفيق: جيلنا لم يعرف الثوابت
إيهاب توفيق
منبر

 كتب- سيد طنطاوي:

وثقت الدراسات الأكاديمية الحقبة الموسيقية للربع الأخير من القرن العشرين، وشملت الدراسة التي قدمها الدكتور إيهاب توفيق -أحد أبناء هذا الجيل- توصيفًا لهذه المرحلة وما طرأ عليها من تغييرات.

وكان بحثه حول (أساليب أداء الغناء العربي في مصر في النصف الثاني من القرن العشرين)، وحصل بموجب هذا البحث على دكتوراه الفلسفة في التربية الموسيقية "تخصص موسيقى عربية"، مع مرتبة الشرف.

أشرف على البحث الأستاذ الدكتور نبيل شوره، أستاذ الموسيقى العربية والأستاذ المساعد هشام توفيق عبداللطيف، واعتمدتها الأستاذة الدكتورة أميرة سيد فرج، عميدة كلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان.

بدأ "توفيق"، بحثه بتعديد أهمية الغناء لدى الشعوب العربية ومصر تحديدًا فقال: "يمثل الغناء لدى المجتمع العربي وخاصة في مصر أهمية كبرى فهو وسيلة تعبر عن متطلباته وآلامه وأحلامه، واستشهد بقول حكماء العرب: "إذا أردت معرفة حضارة أمة فأبحث عن فن الغناء فيها، فللغناء العربي أسرار فنية بالغة الدقة والرهافة وطقوس خاصة تمثل ملامحه وتقاليده وأوضاعه التي صنعتها وأنضجتها عوامل التاريخ العميقة وربطتها بالإنسان وهي تنطبع في المعنى كجزء لا يتجزأ من موهبته الفنية وقدرته وتمرسه بالأسرار التكنيكية لصناعة فن الغناء.

وأضاف: "من هذا المنطلق أصبح للغناء العربي أساليب غناء تندرج تحت التقليدية وغير التقليدية، ثم بدأ الباحث إيهاب توفيق يفند أساليب الغناء فقال: من أشهر هذه الأساليب، الأسلوب الحديث والأسلوب المعاصر والأسس الفنية التي اعتمد عليها الأسلوب الحديث هي جعل الغناء يلائم روح العصر والخروج على كل ما هو معقد والمزج بين الأسلوبين (المشايخ، الحديث) والبساطة في استخدام النغم والإيقاع واختصار الزخارف والتجديد في الألحان القديمة بالتحوير واستخدام السلم الطبيعي في الاستعراض الصوتي إلى جانب السهم المعدل.

وأكد أنه بظهور محمد عبدالوهاب ظهر أسلوب جديد لأداء الغناء العربي، رغم استمرار مدرسة المشايخ يتواجد صالح عبدالحي وتأثر هذا الاسلوب بظهور الميكرفون وتوظيفه لخدمة الصوت وإبراز محاسنه مما أدى إلى ظهور أصوات تجمع بين الأصالة والمعاصرة من أبرز هذه الأصوات محمد عبد الوهاب وأم كلثوم وعبدالحليم وفريد الأطرش.

اقرأ أيضًا: ماذا حدث للمصريين غنائيًا؟ ثورة حميد الشاعري ترد على الدكتور جلال أمين

ينتقل الدكتور إيهاب توفيق، إلى الحقبة التالية والتي تنحصر في الفترة من 1975 حتى عام 2000، وهي المرحلة التالية لمرحلة الرواد، والتي ينتمي صاحب البحث لها، وقال عنها: "لم أجد أن هناك مقومات أو ثوابت أو عناصر أساسية يعتمد عليها الغناء العربي في هذه الفترة فالعنصرين الأساسيين الثابتين في هذا الأسلوب الغنائي هما الإنتاج كعنصر مادي والتقنيات الرفيعة كعنصر تكنولوجي ومن خلاهما وباحتوائهما يستطيع أي مطرب أو مطربة أن يقدم أغنية يختار ملامحها دون التقيد بأسلوب معين وهكذا يتضح أن الأسلوب المعاصر لأداء الغناء العربي خليط مازالت ملامحه الفنية غير واضحة، ورغم أن ملامح أسلوب الغناء المعاصر غير واضحة –حسب كلام إيهاب توفيق- إلا أن هذا جعله يركز بصورة أكبر في بحثه على هذه الملامح.

أكد "توفيق": المطربون في الربع الأخير من القرن العشرين انتموا إلى أساليب متنوعة على النحو التالي: علي الحجار ومحمد الحلو ساروا على أسلوب محمد عبدالوهاب وأم كلثوم من حيث الاهتمام بعناصر الغناء المتقن والتطريب مع الاستعانة بوسائل التكنولوجية الحديثة، هاني شاكر سار على أسلوب عبدالحليم فكان امتدادًا له بكل المعايير، أما عمرو دياب ومحمد فؤاد وهشام عباس انطلقوا من بساطة أسلوب أداء محمد فوزي، خالد عجاج يعتبر امتدادًا لأسلوب محمد عبدالمطلب أما المطرب إيهاب توفيق فقد قال عنه (الدكتور) إيهاب توفيق إنه حاول الخروج بأسلوب يجمع بين رومانسية غناء عبدالحليم وشعبية محمد عبدالمطلب وإضافة لمسات تكنولوجية متقدمة مع الاستفادة من الدراسات الأكاديمية التي تلقاها.

وقدم الباحث الدكتور إيهاب توفيق، توصيات واقتراحات لكل المطربين منها التدريب المستمر على الغناء والتحكم في النفس واختيار المطرب للألحان الملائمة لصوته ومساحته وإمكانياته وأن يثقف نفسه والإقلاع عن التدخين وعدم تعريض صوته للانفعالات النفسية بقدر الإمكان.

مساحة إعلانية