مساحة إعلانية
بقلم / أبو المجد الجمال
. . روح الأشجار المثمرة لا تعرف الرحيل في بلاط "صاحبة الجلالة" الصحافة. وهكذا كان المبدع الخالد "خالد أبو الروس" الذي رحل جسده عن عالمنا المغبون لكن لم ترحل روح الكلمة التي غرسها فينا فالكلمة دقات القلوب ونبض المشاعر والوجدان تحيي القيمة كسنابل القمح علي عودة كعطر الزهور الفواح علي شبابيك الأمل.
. . فقد رحل الجسد وأبدا لم ترحل روح سلاح الكلمة الخالدة.
. . رحل الجسد وبقيت روح الكلمة التي هي أشد وأخطر في تأثيرها من دوي القنابل والصواريخ وأزير الطائرات المسيرة في الحروب المعاصرة.
. . رحل الجسد وبقيت روح الإنسانية الخالدة التي تغرس في النفوس كل معاني القيم والنبل والأخلاق الحميدة والتواضع المفرط في عالم أستاذنا الملهم والمبدع الراقي "خالد أبو الروس" لأنه تجسيد لأخلاق المبدعين وتواضع العمالقة التي اجتمعت في روح الفكر والفلسفة وفكر وفلسفة الروح.
. . رحل الجسد ويبقي خلود روح فارس الكلمة في بلاط "صاحبة الجلالة" الصحافة ترسم لنا خارطة طريق الإصلاح كما يجب أن يكون.
. . رحل الجسد وبقيت روح شجرة الابداع والإنسانية المفرطة والفكر المستنير لتطرح ثمار فكرها وعصارة أفكارها وتملأ الدنيا بأريج عطر الربيع الفواح.
. . رحل الجسد وبقيت روح شمس الحياة لتنير عتمة العقول في عز النهار.
. . رحل الجسد وبقيت نجوم الليل لتنير لنا كهوف الظلام في زمن الوباء المستمر!.
. . رحل الجسد وبقيت ملامح المحارب القديم كفارس بلا جواد علي جناح القيمة يكفيه "شرف المحاولة" ليكون القدوة التي "تنقش في الذاكرة" ولا يمكن أن تمحي أو تنسي أبدا لتكون غذاء روح الإصلاح في كل مكان وزمان بين عمق الفلسفة وبستان الأفكار الخالدة.
. . وأبدا لم ترحل يا خالد لأن روحك الخالدة شجرة عتيقة تنبت ثمار الفكر في بساتين الأمل ولا نقول لك وداعا لأن الوداع للأجساد فقط وليس لروح الأشجار العتيقة المثمرة.