مساحة إعلانية
رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة
أظهرنا البنية التحتية لمصر وهو ما انعكس على مجال المقاولات والبناء
حصدنا ما زرعناه على مدار أكثر من السنوات الأربع الماضية
حوار - عاطف طلب
"في ظل التطورات الاقتصادية السريعة في أفريقيا، تلعب جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة دورًا هامًا في تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وأفريقيا.
وأدت الجمعية تحت قيادة الدكتور يسري الشرقاوي دورًا هامًا في تعزيز العلاقات مع القارة الإفريقية والتي تعد عمق القارة الاستراتيجي.
كما عملت الجمعية على تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين مصر وأفريقيا.
"منبر التحرير" التقت الدكتور يسرى الشرقاوي لاستعراض أعمال الجمعية خلال السنوات الأربع الأخيرة والإنجازات التي تحققت.
في هذا اللقاء سنستعرض أهداف الجمعية وأنشطتها، وكذلك تحدياتها وأفكارها المستقبلية. سنستفسر أيضًا عن دور الجمعية في تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وأفريقيا، وكيف يمكن للشركات المصرية الاستفادة من فرص الاستثمار في أفريقيا.
بداية.. نريد إلقاء نظرة على نشاط الجمعية خلال عام 2024؟
بدأنا حصاد مع زرعناه على مدار السنوات الأربع الماضية، بما تشملهم من زيارات ميدانية وبعثات إلى غانا وكوت ديفوار والكاميرون وأوغندا والكونغو الديمقراطية وبوروندى.
وهناك أكثر من 45 شركة ذهبت إلى القارة وتم توقيع بروتوكولات للتعاون، ولدينا 13 شركة بدأت تدخل منتجاتها إلى إفريقيا، بالإضافة إلى شركات كبرى فى قطاع المقاولات بدأت تأخذ مشروعات كبرى فى بورندى وبعض الدول الإفريقية.
فى تصورى أننا فى 2024 بدأنا ندخل إلى مناطق معينة لتواجدنا فى عمق القارة الإفريقية، لنحقق التواجد الفعلي على الأرض، كما دشنا برنامج كبير للسياحة العلاجية بيننا وبين الكونغو الديمقراطية وأوغندا.
ماذا عن علاقاتكم مع الشركاء في القارة؟
اسمنا موجود وعندنا أكثر من 140 ألف بريد إلكترونى لمجتمع المال والأعمال الإفريقى، ولدينا أكثر من 9 ملايين متابع لأنشطتنا الإفريقية 23 مكتب تمثيل، مع وجودنا كثير جدًا فى المحافل الدولية.
اسمنا اكتسب مصداقية واحترام لكثير من الدبلوماسية المصرية سواء على مستوى مصر أو مستوى القارة الإفريقية كلها نتائج واقعية على الأرض حققتها الجمعية بشكل جيد.
هل راضون عن النتائج؟
حققنا فى 2024 أكثر من 150% من تدشين منظمة أعمال، وهذه شهادة الإعلام الإفريقى والعربى والمصرى قبل 4 سنين، لم يكن أحد يتكلم بهذا الزخم وبهذا التواجد وبهذه الدعوات والأخبار أحدثنا نقلة نوعية فى مجتمع أعمال القطاع الخاص المصرى والإفريقى.
كيف استفدتم من توجهات القيادة السياسية للتوجه نحو العمق الإفريقي؟
نتحرك خلف توجه القيادة السياسية المصرية، ونعلم تمامًا علم اليقين كيف نتمركز فى المكان الجيد.
الخطة المستقبلية؟
عندنا مزيد من العمل التجارى المشترك فى البعثات للتواجد فى القارة، عندنا برامج سوف نستحدثها للتجارة تنتهى بالصناعة، وهناك برامج أخرى كبرنامج السياحة العلاجية، سوف نتوسع فيه، نحن نعمل بمنهجية وبرامج تقود القطاع الخاص المصرى الصغير والمتوسط وجزء جيد من الكبير، لدينا أيضًا ملفات تتعلق بالمرأة الإفريقية ودورها وكلها امور فى خطتنا المستقبلية سنأخذها فى الاعتبار.
كيف كان تعاونكم مع الوفود؟
تمت دعوة 20 عضوًا من الحكومات المختلفة مثل هيئة الاستثمار، وزارة الزراعة، وزارة التجارة، والغرفة التجارية، بالإضافة إلى أكثر من 30 من رجال الأعمال وسيدات الأعمال. قمنا بتنظيم لقاءات لتعريفهم بالفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين.
حضر اللقاء التمثيل التجاري المصري وهيئة الاستثمار المصرية، وتم تنظيم زيارات ميدانية لمشروعات استثمارية ضخمة في مجالات التطوير العقاري لشركات كبرى. كما تم زيارة أحد أكبر المجمعات الصناعية الغذائية في مصر، بالإضافة إلى زيارة الغرفة التجارية في الإسكندرية ومجتمع الأعمال السكندري. بعد ذلك، توجه الوفد إلى أسوان حيث تم استقباله من قبل السيد محافظ أسوان، وتم عقد اجتماعات مع جمعية مستثمري أسوان والغرفة التجارية في أسوان، و تمت العودة إلى تنزانيا في 1 فبراير.
تعد هذه الرحلة فرصة مكثفة لعرض التقدم الذي حققته مصر في مختلف المجالات، ولإظهار أن الإصلاحات الاقتصادية لم تقتصر على القاهرة فقط بل شملت أيضًا الإسكندرية، طريقها، وأسوان. هذه الرسالة التي نحملها تهدف إلى توجيهها بكل قوة؛ نحن لا نجذب الوفود فقط لبيع وشراء، ولكن لتوسيع الآفاق وتحقيق أهداف أخرى.
من أبرز الأبعاد التي نريد تسليط الضوء عليها هو كيفية إظهار البنية التحتية لمصر، مثل طريق مصر-الإسكندرية، بما يعكس القدرات المصرية في مجال المقاولات والبناء.
ماذا عن الأوضاع في تنزانيا؟
مصر تتمتع بسمعة كبيرة في تنزانيا، حيث أن مشروع سد تنزانيا الذي شاركت فيه شركات مصرية مثل "المقاولون العرب" و"السويدي" له تأثير بالغ في تعزيز قدرة مصر على العمل في بيئات تنزانية صعبة. نحن نفخر بأن "المقاولون العرب" هو أحد أعضاء جمعية المصريين الأفارقة.
بالنسبة لتحديات الاستثمار في تنزانيا، من الواضح أن المستثمرين يواجهون بعض الصعوبات، خاصة في ما يتعلق بتوفير الطاقة في بعض المناطق. رغم ذلك، تنزانيا تعد من الدول الواعدة في إفريقيا، حيث يشهد الاستقرار السياسي تطورًا كبيرًا، بالإضافة إلى المشاريع الكبرى مثل سد تنزانيا.
للحصول على معلومات حول فرص الاستثمار في تنزانيا، يمكن للمستثمرين التواصل مع هيئة الاستثمار التنزانية، المنظمات التجارية، والمجتمع المدني. السفارة المصرية في تنزانيا أيضًا توفر الدعم والمعلومات اللازمة، بالإضافة إلى المواقع الإلكترونية التي تتيح للمستثمرين الاطلاع على المعلومات.
كيف ترون عام 2025؟
بحلول عام 2025، نتوقع أن تكون مصر في وضع أفضل من 2024 بفضل التحسن المتوقع في الاستقرار السياسي والاقتصادي. ستظل الدولة تحقق تقدمًا في التصدير والسياحة، إلى جانب التزام أقل بالدين العام الذي سيقل عن 18 مليار دولار.
أما بالنسبة للفرص الاستثمارية في الزراعة، فهي عديدة بفضل وفرة الأراضي المتاحة. يمكن للمستثمرين اختيار نوع النشاط الزراعي الذي يرغبون في الاستثمار فيه، حيث تتوفر شروط ترخيص تجاري وصناعي وزراعي بسهولة من خلال الإنترنت.