مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
يعتبر الشيطان رمزا للشر في كل الاديان السماوية والارضية منذ بداية التاريخ وحتى الان ، وتحتفظ الذهنية العربية بالكثير من الحكايات التي تتناول شخصية الجن والشيطان وترسم لها أشكالا وصورا مختلفة ، مثلما نجد في حكايات الف ليلة وليلة والسير الشعبية ، كما تناولها الادباء والشعراء في كتاباتهم ، وليست الدراما ببعيدة عن تناول هذه الشخصية سواء في المسرح أو الاذاعة أو السينما والتليفزيون ، وقد جسد شخصية الشيطان عددا من الفنانين .
آخر من جسد شخصية الشيطان هذه الايام هو الفنان فتحي عبد الوهاب في مسلسل المداح الذي يعرض جزأه الرابع حاليا ، ففكرة تجسيد الشيطان في الأعمال الدرامية ليست جديدة ، وهناك نجوم لعبوا هذه الشخصية بجدارة ، وحققوا نجاحاً باهراً سواء على مستوى الأداء والشخصية والحركة، وكان أبرزهم النجم الكبير يوسف وهبى فى فيلمه الشهير "سفير جهنم" إنتاج عام 1945 من تأليف وإخراج وبطولة يوسف وهبى،كما تم تجسيدها في أكثر من فيلم بعد ذلك مثل فيلم "موعد مع إبليس" (1955) بطولة محمود المليجي وزكي رستم ، ثم فيلم "المرأة التي غلبت الشيطان" انتاج (1973) بطولة عادل أدهم ونور الشريف ونعمة مختار وشمس البارودي ، ثم فيلم "الأنس والجن" انتاج عام (1985) بطولة عادل امام ويسرا وعزت العلايلي ، ثم فيلم التعويدة انتاج عام 1987 بطولة يسرا ومحمود ياسين ، ثم فيلم «اختفاء جعفر المصري» انتاج 1998 بطولة حسين فهمي ونور الشريف ورغده .
أما شخصية الشيطان في المسلسلات التليفزيونية فقد تم تناولها في العديد من المسلسلات خاصة المسلسل الرمضاني الاشهر الف ليلة وليلة ، وان كان يتم تناولها بشكل كوميدي أو فانتازيا ، لكن يبقى أن هناك مسلسلات تناولت شخصية الشيطان كما تعرفه الذهنية العربية كرمز للشر ، وابرز من قدمها في الدراما التليفزيونية على الاطلاق الفنان الراحل جميل راتب في مسلسل ( الكعبة المشرفه ) انتاج عام 1981 ، ثم مسلسل «ونوس» للفنان يحيي الفخراني وإخراج شادي الفخراني انتاج عام 2016 ، ثم مسلسل كفر دلهاب انتاج عام 2017، بطولة الفنان يوسف الشريف ، ثم مسلسل «ما وراء الطبيعة» بطولة أحمد أمين انتاج عام 2020 ، ثم مسلسل جزيرة غمام بطولة أحمد أمين وطارق لطفي انتاج عام 2022 .
وما زالت شخصية الشيطان تثير حماس الكتاب لاستمثارها دراميا كما تثير حماس الفنانين لاداء هذه الشخصية بشكل يترك لدى المشاهد التأثير القوي خاصة مع أداء شخصية يكرهها الجميع ويصاب بالهلع والرعب عند ذكرها فما الحال مع تجسبدها دراميا لذلك يجد الفنان نفسه في تحد صعب من حيث الاداء أو من حيث رأي الجماهير فيه بعد اداء هذه الشخصية .
لكن الجمهور حين يشاهد عملا دراميا فيه شخصية الشيطان يظل يقارن بين اداء الفنانين الذي جسدوا هذه الشخصية من منهم أكثر تأثيرا واجادة لاداء شخصية الشيطان ؟
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
