مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
نعيش في ظروف عالمية و إقليمية صعبة ونواجه تحديات كثيرة على كافة المستويات و المحاور المتعددة سواء اقتصادية أو اجتماعية أو أمنية وعلينا أن نتخطى كل هذه الازمات لكي نحسن من جودة الحياة ونحقق المطالب والاحتياجات المختلفة التي تمثل هدفا دائما لا يمكن الاستغناء عنه .
وهنا علينا ان نفعل العلم و ندرس نتائج التحليل الرباعي لعناصر القوة و الضعف و المخاوف والفرص للمجتمع المصري لنجد أن من أهم عناصر القوة في المجتمع هو عنصر ارادة الشباب المصري التي دائما تقهر المستحيل و تبهر العالم بما تحققه على ارض الواقع .
وإذا كان الشباب هم نصف الحاضر فهم كل المستقبل لذا علينا ان نحقق الاستثمار الامثل في ارادة الشباب و طاقته من اجل وضع حلول فعالة للمشكلات المجتمعية و لا سيما المشكلات الاقتصادية و كيف يمكن ان نجعل من هذه القوة البشرية الهائلة دافعا حقيقيا لبناء منظومة قوية للمشروعات متناهية الصغر و الحرفية التي تعتمد على تكلفة بسيطة و تحقق تكامل مع صناعات اخرى و تمثل قيمة مضافة حقيقية للحياة في المجتمع المصري .
كما يمكن ايضا ان نستثمر هذه الإرادة الشبابية في تحقيق طفرة كبيرة بالمشروعات الزراعية و مشروعات الانتاج الحيواني و الداجني و السمكي لكي ننتج ما نحتاج اليه و نغطي احتياجات السوق بسعر مقبول تجاريا و اجتماعيا و في ذات الوقت خلقنا فرص لتوليد الدخل و دعمنا الامن القومي الاجتماعي بقوة لا يمكن تهديدها .
و من هنا يأتي الدور المجتمعي للجامعات المصرية الحكومية الموجودة في كافة انحاء الجمهورية لكي تضع برامج تدريبية مهنية لكافة الخريجين تمكنهم من تحقيق النجاح في الافكار التنموية السابق ذكرها و خاصة برامج من كليات الزراعة و كليات الطب البيطري لما لها من علاقة قوية بهذه المشروعات.
و يجب علينا جميعا ان ندعم هذا التوجه الانتاجي الصناعي الزراعي التنموي من خلال طاقة الشباب و إرادته التي يجب ان تخرج من القاعات المغلقة الى الواقع التطبيقي العملي الذي ينعكس بالاستفادة و القيمة المضافة على المجتمع المصري .
كما يجب على اصحاب العلم و الرأي ان يسهموا في تشكيل وجدان المجتمع نحو هذه الاستراتيجية لكي نحقق الاستدامة الحقيقية في التنمية من خلال ارادة الشباب و طاقاته الكبيرة لكي نخطوا بخطوات ثابته نحو المستقبل و سلاما عليكي يا بلادي في كل وقت و في كل حين .
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
