مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
في الأول من مايو كل عام تحتفل مصر بعيد العمال هذا العيد الذي يمثل مناسبة وطنية لتكريم جهود العمال و تقدير دورهم الحيوي في النهوض بالمجتمع و تنمية الاقتصاد و تسليط الضوء على أهمية العمل و الإنتاج كركيزتين لبناء الأوطان و تحقيق التقدم و الازدهار.
يمثل الاحتفال بعيد العمال في مصر تعبيرًا صادقًا عن الامتنان للفئة التي تتحمل عبء التنمية و تدفع عجلة الإنتاج في مختلف المجالات فهو لا يقتصر على مظاهر التكريم بل يعكس إيمان الدولة العميق بدور الطبقة العاملة كقوة محركة للمجتمع و يعد مناسبة لتجديد الالتزام بتحسين أوضاع العمال و تطوير مهاراتهم و تهيئة بيئة العمل العادلة و الآمنة لهم .
لا يمكن الحديث عن أي إنجاز وطني دون الإشارة إلى الدور المحوري الذي يقوم به العمال في تحقيقه فنجد في القطاع الصناعي عمال المصانع والورش القاعدة الأساسية للتصنيع الوطني فهم من يحوّلون المواد الخام إلى منتجات تخدم السوق المحلي و تساهم في تقليل الاستيراد و زيادة التصدير مما ينعكس على قوة الاقتصاد الوطني و في مجال الزراعة و الأمن الغذائي لا يمكن ضمان الأمن الغذائي إلا من خلال جهود العمال و الفلاحين الذين يزرعون و يحصدون و يؤمنون الغذاء للمواطنين فهم يمثلون خط الدفاع الأول في مواجهة التحديات المرتبطة بالتغير المناخي و شُح الموارد اما في مجال البنية التحتية والمشروعات القومية تقف أيادي العمال وراء كل مشروع قومي كبير في مصر من شبكات الطرق و الكباري إلى مشروعات الإسكان و المدن الذكية مثل العاصمة الإدارية الجديدة فدورهم يتجلى في تحويل التصورات إلى واقع ملموس و بالنسبة للقطاع الصحي و الخدمي
لا يمكن إغفال الدور الكبير للعمال في المؤسسات الخدمية و الصحية من عمال النظافة و التعقيم إلى مساعدي الأطباء و الفنيين الذين كان لهم دور بطولي خلال جائحة كورونا و غيرها من الازمات التي تمت مواجهتها بنجاح
و بالنسبة للعمالة غير المنتظمة و رغم التحديات تظل العمالة غير المنتظمة عنصرًا فاعلًا في سوق العمل المصري و تستحق الدعم و الرعاية الاجتماعية و الصحية التي تعمل الدولة حاليًا على تعزيزها.
ان الاهتمام الرئاسي والدولي بعيد العمال لا يمكن ان نغفله
و قد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي مرارًا على تقديره لدور العمال مشددًا على أن العامل المصري هو الركيزة الأساسية في تحقيق التنمية المستدامة داعيًا إلى تمكينهم و توفير التدريب المستمر و تحسين ظروفهم المعيشية وقد شهدت الاحتفالات بعيد العمال في السنوات الأخيرة حضورًا رئاسيًا ورسائل دعم واضحة للطبقة العاملة تعكس مدى التقدير الرسمي لهم.
ان التحديات التي تواجه العمال كبيرة و رغم الجهود المبذولة لا تزال هناك تحديات تعمل الدولة عليها مثل تحسين الأجور بما يتناسب مع تكاليف المعيشة و ضمان بيئة عمل آمنة تحفظ كرامة و صحة العامل.
و كذلك تقنين أوضاع العمالة غير المنتظمة و دمجها في منظومة التأمينات الاجتماعية و تعزيز دور النقابات العمالية لتكون صوتًا حقيقيًا يعبر عن العمال و يضمن حقوقهم.
يأتي عيد العمال في مصر ليذكرنا بأن العمل قيمة إنسانية و وطنية كبرى و أن العامل هو الجندي المجهول في معركة التنمية فكل شبر عُمر و كل مؤسسة قائمة و كل منتج يحمل بصمة من تعب العامل المصري.
لذا فإن الاحتفال الحقيقي يكون بتحقيق العدالة الاجتماعية و الحماية الاجتماعية و تمكين العامل من أداء دوره بكفاءة مع توفير حياة كريمة تليق بعطائه فنهضة الأوطان تبدأ من احترام العمل و تقدير العامل و سلاما عليكي يا بلادي في كل وقت و في كل حين .
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
