مساحة إعلانية
يُعتبر ماسبيرو منذ انطلاقه رمزًا للإعلام المصري وصوتًا للمواطنين فالتلفزيون المصري الذي تم بثه لأول مرة من مبنى ماسبيرو في قلب القاهرة كان له دور محوري في تشكيل الوعي الثقافي والاجتماعي والسياسي للشعب المصري ومن خلال برامجه المختلفة وأخبارها استطاع ماسبيرو أن يكون نافذة مصر على العالم وعين العالم على مصر.
و على مدار العقود الستة الماضية لعب ماسبيرو دورًا بارزًا في تعزيز الوعي الإعلامي لدى الجمهور المصري من خلال تقديم برامج تثقيفية وأخبار موثقة صحيحة و ساهم ماسبيرو في بناء جيل واعٍ ومدرك لأحداث بلده والعالم.
فقد كانت نشرة الأخبار على القناة الأولى تُعتبر المصدر الرئيسي للأخبار مع طاقم محترف من المذيعين والمراسلين الذين بذلوا جهدًا كبيرًا لنقل الحقيقة بكل شفافية.
كما ان ماسبيرو دائمًا مهتم بمعالجة قضايا المجتمع المصري و عرض مشكلاته و محاولة طرح حلول لها سواء كان ذلك من خلال برامج النقاش أو الوثائقيات أو المسلسلات كما استطاع التلفزيون المصري تسليط الضوء على قضايا مثل الفقر، التعليم، الصحة، وقضايا المرأة و العديد من القضايا المحورية التي تهم كل المصريين.
و باعتبار ماسبيرو منبرًا للإعلام الوطني فقد حرص ماسبيرو على تقديم رؤى سليمة ومتوازنة للأفكار والمفاهيم من خلال برامجه الثقافية والدينية و كان دور ماسبيرو مهم في نشر الفكر المستنير وتقديم النماذج الإيجابية.
و رغم النجاحات التي حققها ماسبيرو إلا أنه يواجه تحديات كبيرة في العصر الرقمي مع انتشار وسائل الإعلام الجديدة والمنصات الرقمية حيث أصبح من الضروري أن يطور التلفزيون المصري من نفسه ويواكب هذه التطورات و يمكن تحقيق ذلك من خلال الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة وتطوير البرامج لتكون أكثر جاذبية للشباب والتفاعل بشكل أكبر مع الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ان ماسبيرو العمود الفقري للاعلام المصري و من خلال رحلته الطويلة أثبت أنه أكثر من مجرد محطة تلفزيونية إنه جزء لا يتجزأ من هوية مصر وثقافتها و وجدان المصريين وبتجديد العزم ومواجهة التحديات يمكن لماسبيرو أن يستمر في أداء دوره الريادي في المستقبل و سلاما عليكي يا بلادي في كل وقت و في كل حين .