مساحة إعلانية
قائمة المنتجات والسلع المطلوب مقاطعتها تضم السجائر ولحوم الجزار والفرارجى
الاتجاه إلى تربية الدجاج والبط وزراعة الخضروات الورقية فوق الأسطح وفي الشرفات
على الدولة التوسع في إقامة المعارض والسرادقات وطرح كميات أكبر من اللحوم الحمراء وتشجيع مبادرات الشراء من المجازر والمزارع
تحاصرنا صفحات الفيس بوك ومواقع التسوق عبر الانترنت بإعلانات عن منتجات العودة إلى الطبيعة، تستخدم مواد طبيعية محلية في تصنيع غالبية منتجات العناية الشخصية ومستحضرات التجميل بل والمكملات الغذائية وبعض الأدوية، وفي هذا السياق ظهرت أيضاً مبادرات فردية للتعامل أو بالأدق التعايش مع الأزمة الاقتصادية الحالية ومشكلات الغلاء عن طريق العودة للطبيعة والاستفادة من البيئة المحيطة، حيث استضافت القنوات الفضائية مؤخرا مواطن في إحدى الأقاليم قرر هو وزجته تحويل سطح المنزل إلى مزرعة صغيرة لزراعة الخضراوات وأيضاً تربية الدجاج والبط والماعز وغيرها، مستخدما مخلفات هذه الكائنات كسماد عضوى للمزروعات ومستخدما بقايا طعام أسرته كعلف للطيور بالإضافة إلى بعض الحبوب والخضروات التى يزرعها بنفسه، والنتيجة كما أكد في تصريحاته أنه لم يعد يشترى أى شئ من خارج البيت، ووجد أن تكلفة الإنتاج أقل بكثير من الشراء، وقبل عدة شهور ومع بداية أزمة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء طالعتنا وسائل الإعلام أيضاً بمبادرة لمجموعة شباب في محافظة أخرى قرروا التطوع لشراء اللحوم من المجازر وتقطيعها وتغليفها بالاستعانة بجزار شاب صديق لهم، ثم بيعها للمواطنين في المنازل بسعر التكلفة فقط، ووقتها كان سعر كيلو اللحم ٣٠٠ جنيه عند الجزار، وكان هؤلاء الشباب يوصلونه للمنازل بحوالى ١٨٠ جنيه أى بما يقرب من نصف سعره.
ومن المبادرات الشخصية إلى آراء الخبراء والمتخصصين حيث كان للدكتور نادر نور الدين المستشار السابق لوزير التموين فكرة تتعلق بأن تقوم الدولة بتقسيم لحوم الذبيحة، وبيع كل جزء بسعر يختلف عن الآخر، بمعنى أن ما تطلق عليه ربات البيوت ( لحمة الطبيخ) سعرها أقل بكثير من سعر ( الريش وشرائح البيفتيك)، علما بأن محلات الهايبر ماركت تفعل ذلك وتقطع اللحوم الحمراء ولكنها تبيع بأسعار فوق مستوى قدرات الباحثين عن التوفير.
ومن خبير التغذية والزراعة نادر نور الدين إلى السيناريست والمفكر الراحل محمود ابو زيد الذى استبق الجميع وقدم نظرية محاربة الغلاء بالاستغناء من خلال فيلمه الشهير ( البيضة والحجر).
وعلى خلفية ذلك تحتاج البيوت المصرية حالياً إلى تطبيق تلك النظرية ومعها فكرة العودة إلى الطبيعة والاستفادة من موارد البيئة، حيث يتم حالياً تداول منشورات تنصح متابعى التواصل الاجتماعي بضرورة الإقلاع عن التدخين ووضع كاتب البوست مبلغ الميزانية التى ينفقها المدخن شهرياً أو بالأدق يحرقها بين أصابعه وشفتيه، ليتبين أنها لا تقل عن ٢٠٠٠ جنيه، وعلى ما يبدو أن كاتبة البوست الأصلية هى زوجة وأم تخشى على ميزانية زوجها أولادها، حيث تم رصد ما يمكن أن يشترى بهذا المبلغ لتفاجئ أنه يمكن أن تشترى به كمية من الدجاج والخضروات تكفى أسرتك من أسبوعين إلى شهر، ليبقى السؤال هو تحرق صدرك وتشترى سرطان الرئة ولا تأكل فراخ وخضار وتتغذى إنت وولادك.
وبشكل عام يتعين على الدولة أن تدعم مثل هذه الأفكار والمبادرات وأن تشجع المتطوعين على توصيل اللحوم من المجازر والدجاج من المزارع إلى البيوت ولو بأجر رمزى تتحمله الدولة، بالاضافة إلى تشجيع مبادرات زراعة الأسطح أو تحويلها إلى خزانات وألواح لتوليد الطاقة الشمسية بهدف توفير الكهرباء، بالإضافة إلى التوسع في إقامة المعارض لبيع اللحوم مقطعة وتخفيض اسعارها بحسب القطعية، حتى نستطيع تجاوز موسم رمضان والأعياد بدون أزمات جديدة تتعلق بالاسعار ونقص السلع الغذائية.