مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
لفظ فنان لا يُطلق إلا على كل من هو راقي الفكر، يعرف حدود الحرية، ويكفلها لغيره كما يطالب بها لنفسه.
الأزمة أن هناك من يمتهنون مهن يُفترض أنها تأخذهم إلى مناطق السمو الفكري، لكن أفكارهم محلك سر، لا تقدم جديدًا، بل تفتقر إلى أي فكر متقدم.
الممثلة شيماء سيف، إحدى هؤلاء، فرغم أدوارها المعدودة وإيفيهاتها المحفوظة خرجت علينا لتنتقد لبس الفتيات، ولا أحد يعرف سبب هذه الهبة الهجومية.
وقالت "سيف" أو زومبا في مسلسل في بيتنا روبوت: "خلاص الصيف بيخلص لكن للأسف آثاره مكملة.. طول عمرنا بنطلع على البحر ونشوف أشكال وألوان مايوهات.. لكن السنة دي العري فاق الوصف..المايوه بقي يتلبس في كل مكان مش على البحر بس.. توب المايوه بقي اللبس الرسمي للبنات وفوقه کاش مايوه بیبین أکثر ما بیستر".
ودعت "سيف" إلى فرض وصاية عائلية على ملابس الفتيات بأن قالت: " "هي البنات دي ما لهاش أب أو زوج أو أخ قلبهم يأكلهم عليهم والدم يجري في عروقهم؟.. فين نخوة الرجالة.. فين حياء البنات.. والمصيبة أن كل الأعمار وكل الأحجام مش بتفرق.. الموضوع زاد أوي تحت مظلة أنه بلاش خجل الجسم وكلام فاضي، فين الحياء؟".
وتابعت شيماء سيف: "الجسم المفروض نحافظ عليه مش نمتع غيرنا بيه.. الغلط غلط ولو كل الناس عملوه.. الغلط القطيع بدون وعي.. فين الحياء والعفة والخجل والخصوصية؟.. بالنسبة للي عنده أولاد صغیرین وبيسألوا هي ليه البنت دى لابسة كده يا ماما؟ كل شيء بقي مباح كدة للناس كلها؟ ربنا يستر علينا جميعا ويهدي البنات والأولاد ويشوفوا الغلط غلط".
وواصلت: "غلط ولو أصبح عادة الكل.. هفضل أقول ده غلط حتى لوكنت لوحدي اللي بقوله.. العري مظهر من مظاهر التخلف الفكري واللي فاكر أنه تحضر ماشي وراء.. مهما کتر ربنا أرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وجنبنا اتباعه".
اللبس هو حق من حقوق الإنسان، طالما أنه لم يزعج الآخرين، وارتدى اللبس المناسب في المكان المناسب، وليس من حق أحد أن ينتقد لبس الناس في العموم.
الغريب أن تكون ممثلة يفترض أنها تتمتع بأبسط المعرفة بالحقوق الشخصية، لكنها تعصف بكل هذا وتنتقد أزياء الناس في العموم.
هناك فرق بين الممثلة الموظفة والفنانة لذلك ستظل شيماء سيف في خانة الممثلة الموظفة.
يا "سيف".. الملابس حرية شخصية.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
