مساحة إعلانية
كتب :اسحاق روحي
لا يوجد فنان مصري حظي أو سيحظى بمكانه فنية مثلما حظي الزعيم عادل إمام لذا الاقتراب منه بالفعل خط أحمر، لأنه أيقونة الفن المصري، وإذا ما دققنا في إحصائيات أفلامه أو عطائه للفن سنجده يحتل الفنان رقم واحد عالميا في مسيرته الفنية التي لم تنته بعد.
يبدو أن انحسار الأضواء عن مادلين طبر جعلها تسيء للفنان عادل إمام زعيم الكوميديا العربية حتي تنال جزء من الضوء فمهما قمنا بمقارنات فلا وجه مقارنة بين الأسطورة الفنية وفنانه لم تقدم بطولة مطلقة طوال تاريخها الفني.
عادل إمام لا يحتاج من يدافع عنه أو من يبرر عدم ظهوره أو حضوره مهرجان أو غيره فهو إنسان حر وفنان يعرف ماذا يفعل بل في قمة مجده لم يكن من هواة المهرجانات وحين حضر مهرجان الجونة في دورته الأولي، قال نصا إنه حضر من أجل نجيب ساويرس أي أن حضوره لم يكن لأنه سيكرم ولكن كان بشكل شخصي.
عادل إمام لم يجر في يوم من الأيام سوى علي العمل ثم العمل ثم العمل ولم نره يصرح تصريح واحد مسيء ضد فنان بل حتي اختلافاته الفنية لم نسمع بها ويكن الاحترام لكل إنسان وليس للفنانين فقط.
عادل إمام ضع له ما شئت من الألقاب وستجدها تنطبق عليه فهو أسطورة بكل ما تحمل الكلمة وزعيم بكل حروف اللغات العربية والأجنبية وقيمة الكل يقدرها ووطني من طراز فريد وستظل أفلامه ومسلسلاته تأريخ لمصر.. بل تأريخ حقيقي يفيد كل الأجيال.
وستظل مادلين طبر فنانة لبنانية وافدة علي مصر وفتحت لها نقابة الممثلين ذراعيها واحتضنتها ووقفت معها في أزماتها ومنها أزمة الفيلم الجنسي الذي صوره لها طليقها وظل فترة بلغة هذه الأيام تريند واذكر أنني حدثتها في الأمر فقالت لي: واحدة نايمة مع جوزها عاوزها تنام ازاي.. هي في المجمل جريئة ولكن الجراءة يجب ألا تتحول إلي سوء تقدير وتطاول علي الرموز.
لقد تقابلت مرة واحدة مع الزعيم عادل إمام في كافتريا المهندسين وكنت في بداية حياتي الصحفية وسألته عن صورة له مع أحد الذين نصبوا علي مواطنين في التسعينيات فقال لي هو أنت لو معاك مصور وطلبت تتصور حصدك فقلت: أكيد لأ فقال دي إجابة سؤالك.
إنه عادل إمام الذي لا تصفه كلمات وسيظل متربعا علي عرش الفن وزعيمه لعشرات السنين بل لا أبالغ إن قلت إن هناك من سيحتفل في يوم من الأيام بالعيد الـ300 لميلاده.
أما مادلين طبر فلا تعليق.