مساحة إعلانية
أنا منهك
والوقت جلاد غبى
شدنى نحو الجدار
وأدار وجهى عنوة
للحائط اللزج الغبى
وقال شيئا واستدار
ما عدت أدرك صاحبى لم شدنى ؟
أو ما عساه الوقت قال ؟
بعض من الليل البليد
من الجليد
من الظلمات تسحقنى
وشىء من محار
وخراف شارعنا استقاموا للسجود
تهندموا وتراقصوا فرحا
لوو زيولهموا طربا
لما رأوا وجه الجدار
يشدنى
ما كان بينى والصباح عداوة
ولا أطفأت مسراج بليل !!!
فبأى ذنب قالها ثم استدار ؟
ولم يناصبنى العداوة رغم أنى
لا أرواغ مطلقا
ولا أوارى بين جنبى الشرار
ومتى أراه يشدنى
من وجه حائطه الغبى يعيدنى
للشارع المعجون بالأوجاع ؟
قالت بنات الحى مسكين
تألم لم يبح !!!
أو يعتل يوما تأوهه الكتوم
أو كلما راقصتها الساعات نشوانا
قالوا : تجرد من هموم الليل
أو ما دروا يوما بأن الطير مذبوح
رقص ؟
أو كلما عبث الجدار بوجهى المصلوب
قالوا يقبله الجدار
شتان مابين البراح
وبين سجودك المأمور قهرا
من قال أن اليوم عيد
ووجهى المصلوب أرقه المبيت
على الجدار ؟
ناديته لكنما
ورجوته لكنما
صاحبت صمتى سائلا
أأكون يوما قد أسأت الى الجدار ؟
( من قال أن مهلهلا أضحى قتيلا )
( لا يبرح العبدان حتى يقتلا )
لله درك يا أنا
خانوك يوما أسلموك لحضن شمطاء
تقيد معصميك وتشتهيك
وتهيل فى نهم عليك
ما تبقى من غبار
ماكان درك لو سجدت ودرت
فى محرابه طوعا تقبل ذا الجدار
وذا الجدار
يا صاحبى قاس سجودك للمحار
أن يسلم الكلب القطيع
ينحاز يوما للذئاب !!!
ودمى تبعثره الرياح على المجرة
( قالوا أجمعوه )
قلبى يعانقه التشتت لم يعد
غير انشطار
أنى..... لغانية تعربد فوق بوح مستعار
وتعيد وجدى فوق سدتها البليدة
شىء من وقار
ومتى يعانقنى الندا
ويشد بين الليل والصبح الإزار ؟
أبوتشت – قنا
7/ 12 /2024