مساحة إعلانية
صديقتي :
- ما أنت إلا ابنة أحلامي .. فلتغيبي الآن .
جاءوا إليك في المساء ، يحملون خبراً عن شخص آخر ، يود عناقك ، يومها ثُرتُ ، قلتُ لكِ إنني سأقتله .. سأجتثك منه .. إلا أن هذا القول لم يعد يتردد داخلي .
عندما رأيته ، تأكدت الآن أن هناك شيئاً في حياتنا دائماً فوق الاحتمال ، دائماً يقف علي صدرنا ، يؤرقنا ، هو الخوف ،الخوف مما وممن لما يجئ .
لقد كان هو "هو" من رأيته في أوهامي ، يسرقك مني ، ويهرب بعيداً .
أنت فقيرة ، وأنا فقير ، هذه الكلمة المرتوية من دمائي .
حُلم أن أتزوج كل هذه الصور العارية في بيتي ، لم يتعدَ ذلك خيالي ، إلي أن عرفت معكِ طعمَ النبل وقهر الجسد .
أنت من علمتني الطهر ، ثم ذهبتِ هناك عند أقدامه ، يتلو عليك آيات الكبرياء .
أنت رأيتِ أنه من الأفضل لنا أن نعيش وأن نرمي أنفسنا في قاطرة أول فرصة .. فذهبتِ وقلتِ لي :
- إن كانت ملابسي الداخلية معه .. فروحي معك !!
كتبتِ لي يوماً تقولين بأن ابنك الأول قد جاء مشوهاً مثل طبيعة اللقاء بينكما .
كتبتِ لي ثانية تقولين بأن ابنك الثاني قد مات داخل قبره الأول والأخير .. قبره الأبدي .
***************
حدثتني في التليفون حديثاً طويلاً بأن آتي إليك ، لأنك قد أصبحتِ تعشقين الخيانة وتعتبرينها نوعاً من الصلاة لدنيا نفسك ...
أنا ساعتها قلتُ لكِ :
- إنني قد جمعت أشيائي .. واتجهت ناحية الخارج أبغي فرصة لي .. فقد تعلمت منك ، ألا أنظر إلي فرصة ضائعة .