مساحة إعلانية
وكالات أنباء
تصاعد الخلاف بين فرنسا وسلطات الاحتلال الإسرئايلي أمس الثلاثاء بسبب قرار باريس الاعتراف بدولة فلسطين، إذ اتّهم اتهم رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتأجيج معاداة السامية، ما دفع الإليزيه إلى الرد بحدّة، واصفة تصريحات نتنياهو بأنها «دنيئة ومبنية على مغالطات».
واستنكرت الرئاسة الفرنسية تصريحات نتانياهو، قائلة إن «الربط بين قرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل وتأجيج أعمال العنف المعادي للسامية مبني على مغالطات، ودنيء ولن يمرّ دون رد»، وفق وكالة (فرانس برس).
وأضاف الإليزيه «نحن نمر بفترة تتطلب التصرف بجدية ومسؤولية، لا التشويش والتلاعب».
وكان الرئيس الفرنسي أعلن أواخر الشهر الماضي أن باريس ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل قبل أن تعلن دول أخرى عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، من بينها كندا وأستراليا وأندورا وفنلندا وايسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنروج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا.
من جهتها، ذكرت الصحافة الأسترالية أن نتانياهو أرسل رسالة مماثلة في 17 أغسطس الجاري إلى رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي الذي اتهمه أيضا بـ«تأجيج نار معاداة السامية» ودعاه إلى التحرك.
بدورها، استنكرت السلطة الفلسطينية رسالة نتانياهو، معتبرة إياها «هجوما غير مبرّر ومعاديا للسلام».
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان إنّها «تستنكر بشدّة الهجوم الذي شنّه نتانياهو ضدّ ماكرون وتعتبره غير مبرّر ومعاديا للسلام وللإجماع الدولي على مبدأ حلّ الدولتين».
وأضافت أنّ «اسطوانة الخلط بين انتقاد الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه أو تأييد حقوق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال، وبين معاداة السامية أو كراهية اليهود، باتت مشروخة ومكشوفة ولا تنطلي على أحد».
وهذه المسألة ليست الوحيدة التي تثير احتكاكات بين الجانبين، فهناك خلافات حول تسليم الأسلحة والانتقادات الفرنسية للمأساة الإنسانية في القطاع الفلسطيني التي وصفت بأنها «عار» و«فضيحة»