مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
محمود رمضان الطهطاوي
هناك أماكن تظل علامة ورمز ووجودها وحضورها دال ورامز ويرمز للهوية، وكما الأماكن العلامة / الرمز، يوجد بعض البشر، يشار لهم بالبنان لحضورهم القوي والمؤثر، وبمرور الوقت يصبحون علامة ورمز يشار لهم بالبنان، وحضورهم مؤثر، وغيابهم يترك فراغا كبيرا . من هؤلاء ( السيد رضوان ) بقصر ثقافة طهطا، وكما يحلو لنا أن نناديه (عم السيد ) رغم إننا قد نكبره بسنوات .
تعودنا منذ إنشاء قصر ثقافة طهطا أن نجده في استقبالنا بابتسامته البشوشة عند مدخل القصر، بجلبابه البلدي النظيف دائما، يعرف الجميع، والجميع يعرفه، يعرف كل صغيرة وكبيرة في القصر، يتعامل مع الجميع بمحبة، وتفرض شخصيته الودودة حضورها في قلب الجميع، عندما يغيب لظرف طارئ وهذا قليل ونادر، نشعر بفراغ كبير في المكان، فراغ لا يستطيع أحد غيره أن يشغله .
السيد رضوان رمز الهوية لهذا المكان الذي يتملأ يوميا بالبشر من كل الأعمار من رواد و هواة الأدب والفن والثقافة وغيرهم من موظفين .. الخ، يعرفهم عم السيد جميعا بالاسم من أول مرة يقابلهم، أو يستقبلهم عند مدخل القصر .
تمضي الأيام سريعا، وقريبا يستسلم عم السيد لروتين الوظيفة، ويبلغ سن المعاش، وقد يخلو المكان، ويغادر الرمز بعد هذا العطاء، وهذا الحضور في قلوبنا جميعا.فمن يملأ فراغ عم السيد ) العلامة)، من يستقبلنا بوجهه البشوش، وابتسامته التي تفرش قلوبنا وأرواحنا، ومشاغباته الضاحكة التي نتقبلها بصدر رحب، ومحبة غامرة، من ؟ .
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
