مساحة إعلانية
كتبت :كاترين كريم
هناك أفلام تترك بصمة وتصبح رقما مهما في عالم الفن والسينما من هذه الافلام التي سيكون لها حظ وافر من النجاح فيلم ڤوي! ڤوي! ڤوي للمخرج عمر هلال والفنانة نيللي كريم وبيومي فؤاد ومحمد فرج
الفيلم قصة حقيقية عن شبان مصريين أرادوا الهجرة بأي ثمن، فلجأوا إلى حيلة غير مسبوقة ألهمت حبكة فيلم "ڤوي! ڤوي! ڤوي!" للمخرج عمر هلال.

هذا الفيلم تم ترشيحه لتمثيل مصر رسمياً في سباق الترشيح إلى جوائز الأوسكار والفيلم يعرض حاليا بدور العرض السينمائية مقدما طرحاً جديداً لتيمة أصبحت أساسية في السينما حول موجات الهجرة.
الفيلم يعيد تقديم الأحداث التي أثارت جدلاً واسعاً في مصر عند نشر تفاصيلها، لكنها لم تمرّ من دون إثارة الفكاهة والسخرية لمجرّد تخيّل ما فعله الشبان أبطال الحكاية.
معروف في سبتمبر2015 شاع خبر هرب أعضاء منتخب مصر من بطولة العالم في كرة الجرس للمكفوفين التي تقام في بولندا.

وقيل إن لاعبين مبصرين تظاهروا بأنهم مكفوفين وسافروا ضمن بعثة المنتخب المصري للمشاركة في البطولة وعند اكتشاف أمرهم في بولندا لاذوا بالفرار وتواروا عن الأنظار.
وتصدّرت القصة الصحف مع عناوين لا تخلو من السخرية، مثل فريق المكفوفين المصري يبصر في بولندا.
وكانت البعثة تضم 12 لاعباً لم يعد أحد منهم إلى مصر بعد اكتشاف أمرهم وفرّوا جميعاً من دون معرفة وجهتهم.
وفتحت وزارة الشباب والرياضة تحقيقاً لمعرفة ملابسات ما حدث. وفي 2019 أصدرت النيابة العامة المصرية إخطاراً للإنتربول للقبض على الفارّين.

القضية اثارت جدلاً واسعاً شمل نقاشاً أخلاقياً حول تزوير أو انتحال صفة مكفوفين وحرمان من كان لهم الحق بالمشاركة من فرصة تمثيل بلدهم في المسابقة.
سيناريو " ڤوي! ڤوي! ڤوي!" للمخرج والكاتب عمر هلال يقدم تحديات معيشية واجتماعية صعبة يعيشها المصريون على أكثر من صعيد.
يتابع فقراء الحارات الشعبية التحوّل السياسي والاقتصادي في مصر. الأوضاع الاقتصادية تصبح أصعب مع الوقت وتمتد تأثيراتها من جيل إلى جيل، وتزيد المستجدات السياسية المستقبل غموضاً.
نتحدث هنا عن مصر بعد عامين على سقوط نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك ووصول تيار الإخوان المسلمين إلى الحكم بعد انتخاب الرئيس السابق محمد مرسي ثم اندلاع المواجهات في الشارع بين أنصار الإخوان وخصومهم.
نكتشف من خلال التعرف على أبطال الفيلم أحلام وطموحات فردية، ويوميات ملل وروتين بانتظار شيء قد يحرك المياه الراكدة في حياتهم.
أكثرهم نشاطاً، موظف في شركة أمن خاصة، يدعى حسن السيد علي يتحرك وفق هاجس وحيد، السفر وبأي طريقة.

يقدم المخرج عمر هلال طرق أخرى قد يسلكها المصريون للخروج، منها الزواج بامرأة أجنبية قد تكبرهم بأكثر من 40 عام أو القفز في مراكب الهجرة غير الشرعية في البحر، مع كل ما تتضمنه هذه المغامرة من أخطار ونتائج.
لكن فرصة الانضمام إلى فريق رياضي يسافر إلى أوروبا للمشاركة في كأس العالم، من دون مواجهة خطر الغرق أو السير ساعات في البرّ تحت احتمال الوقوع في أيدي شرطة الحدود، مغرية ونادرة جداً.
لم تكن الأعمال السينمائية التي عالجت الهجرة، تحتمل مواقف كوميدية لكن كاتب الفيلم ومخرجه عمر هلال وجد نفسه أمام قصة يستطيع أن يحبك أحداثها الدرامية في إطار مواقف طريفة.
حبكة السيناريو الشائكة والمتعددة الجوانب ولحظات الصعود والهبوط في مجريات الفيلم استندت أيضاً على أداء الممثلين محمد فراج وبيومي فؤاد وحنان يوسف ونيللي كريم وباقي الممثلين.