مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
أمواج تتصارع كثيران وحشية هائجة ،اوراق طائرة ممزقة، نسوة قطعن انفسهن من البكاء والعويل وهن يودعن ذلك الشاب الاسمر عاثر الحظ...
لم يبالي بكل ذلك !!
لكن حين رأى جنديا يبيع بدلته لشراء رغيف خبز!!
انهار من البكاء والجزع....
هذه الاحداث (البنوراما) صادفته وهو في طريقه الى مقر عمله...
منذ خروجه من بيته، كان يحاول ايجاد عذر يتجنب فيه توبيخ مديرته له،فهي تلاحقه في اي زاوية من زوايا الدائرة....
تساءل وفكر كثيرا ، من اي بوابة يدخل كي لاتراه العجوز التي لاتحبذ رؤيته في كل الاحوال...
تمتم بصوت يكاد يختنق من الخوف والخجل..
قال مع نفسه :
سأدخل من بوابة السعادة حتما.
كاد يقبل تلك البوابة،لانها تطل على غرفة (س) التي تجلس قبالة تلك البوابة تماما...
بدأ قلبه حين(...) يخفق وكانه حصان جامح قد فقد رباط جأشه ...
جال به خياله في شتى ارجاء البناية الكبيرة، لكن روحه اخذته وهو كالطفل مسرورا وكانه جزء من محتويات الهواء..جلس بجانبها احس براحة لم يعشها سابقا... لم يجد تفسيرا للذي جرى :
_ا يعود ذلك الى كون غرفتها (جلستها)بمواجهة بوابة السعادة ام لوجودها قرب العطور الربانية التي تمنحه التفاؤل والقدرة على العيش في هذا المكان...
نهض مسرعا كي لاتقتحم انفاسه تكلك العجوز .
لم ترحمه الاسئلة المصيرية التي لاتنفك من العبث باعصابه بلا ضمير..
اخيرا ، راوده هذا السؤال:
هل تمنحني هذه العجوز اشرعة للامان ؟
كلا انها اشرعة كاذبة.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
