مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
الفيلسوفة(غ)......في رحلتها هذه ، تتسابق مع الزمن ،ملهوفة حد الذوبان ،بل غارقة بالأحداث المحيطة بعالمها. كلهم يبحثون عن تفسير مقنع لحركتها :
_اين تريد الوصول ؟
_لماذا هذا الحماس؟
لا يرحمونها بعيونهم ، كأنهم خيول جامحة متوحشة ،تحاول بأقصى طاقتها ان تشل حركتها، منهم من يسميها بنحلة الدائرة، وآخرون يطلقون عليها الفضولية.
عادة ما تصرخ بوجوههم :
-فضولي هذا يلد العطاء ،ايها الكسالى.
اما هو فيقدرها كثيرا ،ويشجعها دائما لكنه يتساءل مع نفسه:
-لماذا هي هكذا ؟
انها تلاحقه ،تمطره بأسئلتها التي لا تنتهي مطلقا ،لن تهدأ ،ولم تكف عن سيول الاسئلة. الايام وحتى السنين تمضي مسرعة ،اما (غ)فهي تزداد اصرارا ونضوجا في اسئلتها ،سلوكها هذا جعله يفكر مليا يتأمل اكثر في حركتها الهستيرية:
-من الذي يجعلها توجه اسئلتها لي فقط؟
هو مستغرب جدا من ارتجاف يديها ، احيانا تبدو خائفة حد الهلع ، تحدق كثيرا الى هناك ، كأنها تنتظر ذلك المجهول ،متى ينقض عليها ،كي ينتهي عذابها المزمن...وقفت تتأمل صرخاتهم ،وهم يدعونها للتوقف ،واعادة هيكلة احداث حياتها من جديد...لكن الصوت القادم من اعماقها السحيقة... يصرخ بها ويدعوها الى المضي بلا هوادة نحو الهادف :
-استرجعي قواك ، ولا تتردي ..هيا ...هيا فالآن (س) قادمة نحوه....
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
