مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مروة أبو العلا
زغاريد تصدح في الأجواء! وأخيرًا حدث سعيد في حارتنا الفاسدة. اكتظت الشقة بنساء من الجيران أمقت معظمهن. سألت جدتي عما يحدث فأجابت بخبث وشر اعتدتهما منذ صرت يتيمة وتولت هي تربيتي؛ حين كان عمري أيامًا معدودة. أخبرتني أنه يوم زفافي على المعلم سيد فتوة الحارة. خبر زلزل كياني وهدم كل ذرة إنسانية بداخلي. كنت طفلة في السادسة عشر لم أذق في الدنيا سوى طعم القهر. أعلم أن جدتي تمقتني، لكن لم أتخيل أن تبيعني لذلك الفاسق الشهواني. أُغلق علينا وكر الشيطان لسنوات تابع خلالها الوحش اغتصابي حتى يُغشى عليَّ. صار ذلك روتينه اليومي؛ بعد أن يضربني ضربًا مميتًا كي أخضع بسهولة. لم أدر ماذا حدث؛ فهل تلك الدماء التي على وجهي ويدي من جراء ضربه المبرح، أم أنها دماؤه التي تسيل من عنقه المتدلي على الأريكة؟ فلتأخذني لقدري يا حضرة الضابط؛ فحبل المشنقة أحن من حضن الأم الذي حرمت منه.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
