مساحة إعلانية
يدخل حياتنا عبر العمر الممتد طابور طويل من البشر، بعضهم يمر مرور العابرين كومضة وإن طال مكوثه بيننا ، وبعضهم يترك أثرا ولو بسيطا وذكري نتذكرها بين الحين والحين .
فالناس بمواقفهم سواء كانت سلبية أو إيجابية، كل يترك أثره وبعضهم كما ذكرنا يمر مرور العابرين.
ولكن قلة قليلة تبقي في الذاكرة لا تغييب، وتسكن القلب ولا تغادر ،وتلامس الروح ولا تتركه .
من هؤلاء القلة القليلة التي حفرت وجودها في أعماقي ، الشاعر والمهندس والانسان عماد علي قطري ، خالد الذكر (1963-2025م) طيب الله ثراه.
كل شيء حولي يخلده ،وهاهو الفيسبوك بذاكرته كلما كتبت حرف النداء (يا) تطل من ذاكرته كلمة (عمدة) تلك الكلمة التي كنت دائما أخاطبه بها في مراسلتي وفي تعليقاتي علي كلماته علي موقع التواصل الاجتماعي ،وهو بالفعل كان عمدة الإنسانية والمحبة وقطب أقطاب المودة .
تظل كلمة عمدة في ذاكرة الفيسبوك رمزا لحضور عماد الخالد في ذاكرة كل شيء حولي ، لا يغيب أبدا بطيفه الحاضر دائما في ذاكرتي ، كما في ذاكرة الفضاء الرحب .
وإن كان غيب جسده الموت وهو الحقيقة الناصعة التي لا يستطيع أحد أن ينكرها وكلنا إلي هذا المآل ،ولكن يظل حضوره بيننا لا يغيب .
أحسه في قلب رفيقة دربه الدكتورة سحر محمود عيسي ،والتي كانت قطعة من روحه .
ويظل العمدة عماد علي قطري هذا القطب النوراني بالذاكرة لا يغيب، ولا يمحوه وقت ولا زمان ، لأنه زرع المحبة في قلوبنا ومن يزرع المحبة يحصد الخلود .