مساحة إعلانية
نبيل بقطر
دخلت الحرب علي غزة من قبل قوات جيش احتلال الكيان الصهيوني شهرها الثاني ، فمنذ السابع من أكتوبر 2023م تحولت كل انظار العالم لفلسطين المحتلة ، ولما يحدث فيها من تدمير شامل في عقاب جماعي للشعب الفلسطيني في غزة المحاصرة والتي تعيش حياة لا تليق بالإنسانية ، العدو الصهيوني المحتل أحال غزة الي جحيم ، فهم يملكون احدث الأسلحة ودعم غير محدود من أمريكا والدول الغربية استهدفوا المدنيين بمنازلهم ودمروا المدارس والمستشفيات ولم يتركوا المقدسات المسيحية والإسلامية آلاف الشهداء والمصابين أطفال ونساء وشباب لا ذنب لهم تسفك دمائهم ليل نهار دون توقف ودون هدنة في حرب إبادة لشعب كامل لا يجد مفرا ولا يجد مكانا يحتمي فيه من القصف المستمر بالصواريخ والدبابات وأطنان المتفجرات التي تصب فوق رؤوس الشعب الفلسطيني برا وبحرا وجوا وكل المفاوضات لم تستطع وقف هذه الحرب بل ان الإرهابي العالمي نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني والمتهم في قضايا فساد والمنتهي أخلاقيا وانسانيا وسياسيا والذي من المفترض بل من العدل ان يحاكم فورا كمجرم حرب مستمرا في مخطط إبادة غزة من الوجود وتهجير من يتبقي من الشعب الفلسطيني وكان هذا واضحا وضوح الشمس في تصريحات وبيانات المسئولين في جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين يقولون وبكل اجرام ووقاحة انهم مستمرون في تنفيذ الخطة ، ضاربين بكل المواثيق والقوانين الدولية عرض الحائط ، وكذلك القانون الدولي الإنساني . لقد صم المجرمون في تل ابيب آذانهم ولم يسمعوا نداءات الدول الفاعلة المطالبة بالهدنة ووقف القتال فورا ، ودول المجتمع الدولي تقف عاجزة عن التصدي وعن ردع هذه البلطجة الصهيونية الدولية التي تهدف لإبادة شعب وتهجيره . فمتي يعلم الارهابيون القتلة في تل ابيب ان إبادة الفلسطينيين لن تحدث وان تهجيرهم ونزوحهم لن يحدث وان هذا الشعب الصامد لن يترك ارضه وان المقاومة الفلسطينية تكبدهم خسائر هائلة وستستمر حتي تحرر أرضهم ، وان ما يحدث من حرب غير متكافئة بين فصائل تقاوم الاحتلال وبين جيش يملك أحدث الأسلحة الفتاكة - وعلي رأسها الأسلحة النووية التي قال أحد مسئوليهم انه يريد استخدامها في غزة – لهو وصمة عار علي جبين الإنسانية ، وعلي الكيان الصهيوني المحتل ، وعلي جبين من يحميه ويدعمه ، الذين ألغوا عقولهم وقتلوا ضمائرهم مثلما قتلوا أطفال غزة .
Nabil_boktor@yahoo.com