مساحة إعلانية
ما يحدث الآن علي الساحة الدولية من كوارث يجعل شعوب العالم تتساءل ماهي فائدة المنظمات الدولية؟ وبعيدا عن منظمات حقوق الانسان التي يتشدق بها الغرب والتي لا يتذكرونها الا لمصلحتهم ولا يتحدثون عنها إلا لمعاقبة بعض الدول التي يرغبون في معاقبتها وليس من بينها بالطبع إسرائيل ولكن دعونا نتحدث عن منظمة الأمم المتحدة وعن أهدافها ومبادئها وعن مجلس امنها وعن جمعيتها العامة وعن حق الفيتو وعن العقوبات السياسية والاقتصادية التي يجب اتخاذها عند اعتداء دولة علي أخري او احتلال أراضيها وابادة شعبها اليس من المفترض والطبيعي ان هذه المنظمات الدولية ان تتخذ قرارات دولية وقانونية ملزمة لكل الأطراف؟ وان يتم تنفيذها وانه توجد محكمة العدل الدولية ويوجد مجلس امن فماذا فعلوا للشعب الفلسطيني منذ 1947م ؟ وماذا فعلوا للمجازر والمذابح التي ترتكبها إسرائيل تحت سمع وبصر المجتمع الدولي؟ وما الذي قدمته منظمة الأمم المتحدة لأهل غزة منذ السابع من أكتوبر 2023م ؟ الحقيقة انها لم تقدم سوي بيانات وتصريحات عن ضرورة التهدئة ووقف الحرب والحفاظ علي المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية والذين فشلوا حتي الآن في وقف الحرب او ادخال المساعدات الكافية لشعب يموت جوعا وعطشا وأيضا لم تقدم الدول الكبري شيئا ولم تفعل شيئا لإسرائيل ولحكومتها التي يرأسها المجرم نتنياهو الذين يؤكدون – كذبا وتضليلا- انهم يستهدفون حركة حماس بينما المشهد علي ارض الواقع يقول بغير ذلك وبان المسئولين في تل ابيب يشنون حرب إبادة وغير متكافئة ضد مدنيين وان عدد القتلي استهدف الأطفال والنساء وتدمير البنية الاساسية لقطاع غزة بل جعل القطاع كومة رماد وانه يوجد تهجير قسري لاثنين مليون ونصف المليون من اهل غزة وان إسرائيل من يدعمونها يستهدفون اجتياح رفح الفلسطينية وجميعهم يؤكدون بأنه اذا حدث هذا ستزداد الكارثة وستكون هناك عواقب وخيمة ورغم كل هذا تستمر إسرائيل في تنفيذ مخططها الشيطاني ويستمر صمت وعجز وعار المنظمات الدولية التي اثبتت الاحداث بأنه لا فائدة ترجي منها ويجب تغييرها بمنظمات قوية قادرة علي حل المنازعات بالطرق السلمية وان تكون عادلة ولا يوجد بها ما يسمي بالفيتو .
Nabil_boktor@yahoo.com